عرض مشاركة واحدة
روحاني متمرس
الصورة الرمزية البندري
  • الــمـســتـوى:
    المستوى: 99المستوى: 99المستوى: 99
    99
  • رقم العـضـويـة:40670
  • تاريخ التسجيل:Feb 2011
  • مكـان الإقـامـة:{فَوَقَ الأرَض وَغداً تحتها } ..
  • الـــجـــــنـــس:انثى
  • الـــنـــــقـــــاط:28,742
  • الـســـمـــعــة:البندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهدالبندري روحاني مجتهد
  • الــتــفـــاعـــل:
    النشاط: 0%النشاط: 0%النشاط: 0%
    0%
  • الـمــشــاركات:2,156
افتراضي من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها
( 03-05-2011, 10:07 AM ) #1
من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها

نظرت في الأدلة على الحق سبحانه و تعالى فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها:

أن الإنسان قد يُخْفِي ما لا يرضاه الله-عز وجل-، فيُظْهِره الله-سبحانه-عليه ولو بعد حين،
ويُنْطِق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق،
فيكون جوابًا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل،
ولا ينفع من قَدَرِهِ وقُدْرَتِه حجاب ولا استتار، ولا يُضَاع لديه عمل.

وكذلك يُخْفِي الإنسان الطاعة فتظهر عليه، و يتحدث الناس بها و بأكثر منها،
حتى إنهم لا يعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن،
ليعلم أن هنالك ربًا لا يضيع عمل عامل.

وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه، وتذمُّه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله-تعالى-، فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحقِّ، إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذامًا.



المرجع: صيد الخاطر
للإمام: ابن الجوزي -رحمه الله-