أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
روحاني جديد
  • الــمـســتـوى:
    المستوى: 2المستوى: 2المستوى: 2
    2
  • رقم العـضـويـة:11485
  • تاريخ التسجيل:Jul 2006
  • الـــنـــــقـــــاط:118
  • الـســـمـــعــة:ناي روحاني مجتهد
  • الــتــفـــاعـــل:
    النشاط: 0%النشاط: 0%النشاط: 0%
    0%
  • الـمــشــاركات:6
افتراضي علقنا في (أذن) سليمان الدويش خلخالا ... فربط العواجي على خصره ..
( 07-26-2006, 04:29 PM ) #1
إثر أحداث إحتلال العراق للكويت في مطلع التسعينات من القرن الماضي ظهر خلافا واسعا بين أوساط العلماء والدعاة والمشايخ والخطباء في قبول أو رفض استضافة قوات التحالف بما فيها القوات الأمريكية لشن حجوم ضد الجيش العراقي لتحرير الكويت ، فمنهم من رفض الأمر جملة وتفصيلا وأذكر بذلك مثالا : الشيخ سلمان العودة ، والذي اعتمد على الناقض الثامن من نواقض الإسلام في كتاب التوحيد الذي يعتبر عماد المنهج الذي (جدده) الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى والمقتضي بكفر من أعان مشركا على (مسلم ) ولم يذكر مؤمن ! والقسم الآخر من الخطباء والعلماء ذهب بقوله بأن إعانة الكافرعلى الظالم جائزة ودعم هذا القول فتوى الشيخ الجليل عبد العزيز بن باز رحه الله تعالى والتي اثارت ضجة في وقتها بين أوساط علماء الأمة بأجمعها . فآل المصير بمعارضين الدولة من فلان وفلان إلى السجن والقمع حتى صدم التيار المجاهد الذي مافتئ حتى أنهى حربه في أفغانستان وعاد منتصرا واستقبل استقبال المنتصرين حتى ظن أنه أحد أعمدة العزة لهذا الدين .. وهذه الأحداث والحادثة لم يستفد منها سوى براويز مشرف الذي وقف وقفة حكيمة مع شعبه وتيارات الأحزاب الإسلامية بخطاب حكيم وموزون ودقيق في شرح موقف الدولة السياسي أمام غليان الدم الإمريكي وتعطش شعبه للانتقام لكرامة دولته التي أهينت في الحادي عشر من سبتمبر فخرج عليه الشعب الباكستاني والأحزاب السياسية الإسلامية بعدها بموافقة خجولة على دخول الأمريكيين الأراضي الباكستانية ..

تصرف براويز مشرف يأكد لي تماما أن ما إحتجنا له في تلك الأحداث هو وقفة حكيم بخطاب دقيق وموزون يبين للأمة والشعب مدى خطورة الوضع .. لكن للأسف لم يكن الشعب ينتظر الطريقة القمعية وأحكام السجن العشوائية على كل معارض لدخول الامريكيين .. ثم بدا لهم جليا أهمية الـ (هجرة) فكانت الوجهة الوحيدة التي تقبلهم هي أفغانستان .

والآن أكاد أجزم .. لو تصرف الملك فهد رحمه الله بحكمة كما تصرف برويز مشرف في ذلك الوقت لما وجد أصلا ما يسمى اليوم بالفئة الضالة ولا تفجير الخببر ولا تفجير العليا . لكن حدث ما حدث ولا فائدة من التوجع على أطلال ماضي سياسي مظلم .

والقارئ اليوم لأحداث لبنان وحزب الله وما تفعله إسرائيل ضدها منذ غنى الرصاص ودوت المدافع على المنظقة الحدودية شمال فلسطين وجنوب لبنان .. سيجد أن الباب أصبح مفتوحا بالحكم المباشر سواء في تأييد لبنان ضد حزب الله أو تأييد إسرائيل بما تفعله ضد حزب الله وفقط لكونه شيعي المذهب مدعوم بماضيه وحاضره ومستقبله من إيران .. وليس من دولة عربية سنيه .. فجاء البعض أمثال الداعية المعروف سليمان الدويش ووضع افتراضية المؤامرة الإيرانية الأمريكية ضد العالم الإسلامي بتصدير المذهب الشيعي (الرافضي) على حساب جروح الأمة ومداواتها وتضميدها بأيدي شيعية رافضية .. فكان رأيه من منطلق طائفي مذهبي بحت تماشيا مع صراخ أغلبية المتشددين والمكفرين للشيعة وتماشيا كذلك مع موقف الحكومة الرافض لمغامرة حزب الله والذي حمله أسباب قيام الأزمة ضمنيا بشكل كامل وبأسلوب أدبي رفيع سأتطرق له لاحقا .. وتكرر شكر الشيخ سليمان الدويش الذي أبدى رأيه عبر موقع الساحات بمقالات أخرى تؤيد الحكومة بتبرعاتها لإعمار لبنان مما يبين تأيده المطلق للحكومة ... والشيخ الدويش هو نسيب زعيم تنظيم القاعده في المملكة فهد الجوير الذي قتل مع خمسة من مؤيديه في مداهمة لرجال الأمن الأبطال الأشاوس في شرق الرياض قبل 4 أشهر تقريبا وأوقف قبلها الشيخ الدويش وسجن لمدة شهرين وثم افرج عنه في قضية غامضة علق الدويش عنها أنه سجن بلا سبب وافرج عنه بلا سبب !!

وموقف آخر غرد خارج السرب ألا وهو موقف الشيخ محسن العواجي الذي دعى وبكل وضوح لترك الخلاف جانبا والوقوف مع حزب الله جنبا إلى جنب والقتال في خندق واحد ضد عدو الأمة اللدود ووصف مجاهدين الحزب بأبطال المقاومة ودعى لدعمهم موضحا أن مصير الحزبين والطائفتين واحد يخطط له الأعداء بعيدا .. والعواجي الذي بدا موقفه مرادفا لموقف الشيخ سلمان العودة يدعم منهج الوسطية ويكتب في موقعه المسمى بذلك وكتب العواجي أساسات ومسلمات فكره في دعم الشيعة حيث دعى بالهلاك على كل من ادعى تحريف القرآن وقذف ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وسب الصحابة ... ودل ذلك على أن محسن العواجي الذي اجتمع بأمين حزب الله السيد حسن نصر الله في إحدى المؤتمرات وتبادل معه النقاش تأكد بنفسه خلو فكر ومذهب نصر الله من هذه الكفريات .. وإلا لدعى عليه مباشرة ولم يسطر ما سطر لدعم مقاومته وعملياته وتوجه بالدعاء لهم ووصفهم بالمجاهدين الأبطال !... يذكر أن العواجي نشر مقال له تحت اسمه يعارض منهج وزير العمل السعودي غازي القصيبي وشبهه بشخصيات تاريخية وطئت بلاط السلاطين فغيرت في سياسات الدولة ، فسجن العواجي بعده واغلق موقعه لمدة قصيرة تعد بالايام ثم افرج عنه دون توضيح ملابسات وتهمة الاعتقال وكذلك شروط العفو والافراج ..

المثير في الموضوع وبعيدا عن ظهور آراء متعدده ومختلفة في القضية هو موقف الحكومة السعودية بدأً بتصريح المسؤول الذي حمل حزب الله مسؤولية اشعال حرب إقليمية وحمله مسؤولية إنهائها ومرورا بالمساعدات المالية وانتهاءً بإعلان الملك نفسه ولأول مرة منذ سنين الحرب إذا تمادت إسرائيل بعدوانها على الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني .. فيما يبين تفوق اللغة السياسية في الموازنة بين الآراء والمواقف الثابته بدون عنصرية أو مذهبية مقيتة وبدون قمعية أو عنف ضد مؤيدي الحزب أو معارضيه .. في الأوساط الشعبية العربية بشكل عام .. فكانت البداية بتصريح المسؤول الذي يرهف الحس المعرفي لاستجلاء الحقيقة من غموضها المرحلي الشفاف .. متلذذاً بالاستدلال الرمزي الذي إحتواه التصريح .. و الذي يفضي إلى المكنون ويحفز تحوير الفكر في تناغم منطقي و تستدعي الرمزية في الادب الرفيع الذي خط فيه هذا التصريح استجداء القرائح لفك استعارات صور ماوراء الخيال إلى واقع الحال .. فكانت الرمزية في الأدب السياسي متمثلة في لغة الحذق .. فتعتمل بعقلية مخيلة الأشباح المتقطعة .. وزخم تحليل الضجيج وتفعيل الحالات لتفسير ظاهرة الشتات لصالح التنصل والهروب من الواقع العاطفي والإعلامي الأليم ..

الإبداع لحظة مخاض صعبة .. أعراضها : الإنفعال والإفتعال حتى الوصول لصيغة الكلمات التي تجعل كل ماتنظر إليه يبدو مثل ذاته .. يصيب فيها الحرف حيث القصد، ويتجلى فيها المدلول والفاعل.. وللتاريخ أمثلة في ذلك ، فحين قال الطيب صالح : ( من أين أتى هؤلاء ؟) أخذت الكلمة مدلولها السياسي الذي لا يخرجها عن سياقها الاجتماعي ، فصارت مثلا . ولربما إحتاج التاريخ لوقفة نقدية للتأمل في واقعيتها من الناحيتين ..

ولا يجزم أحد إن كان المتنبي قد تنبأ ( إن كان قد فعل ) لشاعرية أسمعت الصم الكلمات .. لكن حتما خلدته شاعريته فصار معجما وتراثاً كاملا .. وحينما تتطور تقنية الآلة الإعلامية تنشط محاولة تعريف الضجيج والصخب كنوع من أضرب الطرب عبر الفضائيات التي تطوي الأرض حتى تصل فقرائها الذين يأكلون من خشاشها ويفترشون عرائها عندما تهدم الآلة الصهيونية الرعناء مسكنهم لأن أخاً لهم أقلق حياة الآخرين من المشترين والبائعين والمحتلين أو لأنه أسر أحد مجرميهم ..ثم تغوص المدلولات في أنفاق الإحتمال ونسبية المعاير .. فترتفع لغة الحياد .. فيسرها الناقد في نفسه كما أسرها يوسف الصديق في نفسه مرةً أو أكثر !!

وقد يطل عليك مبتسماً دميم الوجه تحت قناعه الباكي ، من يدعي أن حزب الله (أو حماس ) أودوا بعناصرهم للسجن الإسرائيلي لأنه قد جاءوا بهم مكاناً خطأً في زمنٍ خطأ تماما كما ادعي احدهم أن الدرة قد قتل إبنه لأنه جاء به مكانا خطأ في الزمن الخطأ .. مثلما فعل جيش الإمام علي بعمار بن ياسر رضي الله عنهما ، عندما تحورت تقتلك الفئة الباقية إلى نتف شُيدت عليها خرائب استعارات الإحتواء ، لــ ( قتله الذين أتوا به )..


ناي

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

لم تتم مشاهدة الموضوع
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

أدوات / ملاحظات
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع