[إكليل الروح]

:

عنَدما عُرض مُسلسلْ أسوارْ بَـ جُزئيه لـ المُمثل والمنتجْ حسنْ عسيَريْ ..
الَأكثرية استنكرَتْ عليه ذَلكْ .. واتهمَوهْ بَتشويَه سُمعَة المُجتمَع السُعوديْ .. وخلَق ما ليس فيهْ .. وَوصفوهْ بأنه مريضْ ويعيشْ عُقدة نفسيَة .. فـ المسَلسلْ ومن بِدايته وحتى النهَاية وهو ينتَقل مِن مأسَاة لِأخرى .. ومن طامة لـ كَارثَة ..
بِـ النسَبة لي لمْ أهتمْ لـ مُنتقديَه كثيرًا .. فـ أنا أعجبنيْ المسلسلْ وقصتهْ وأن كانت فيهَا بعَض المُبالَغات .. أرى أحداثَه وأتذكر على الفور صفحة الحوادثْ والجرائَمْ في الصُحف اليَوميةَ .. احداثْ تقعْ أسَمعْ عنهَا ولَا أراهَا ..
بعد مُرور وقتْ طويلْ .. كنتْ أجلسْ مع أميْ .. أتاها اتِصالْ من جَارتَناْ " وَكالهْ الَأنباءْ " لَـ تَسرد لَها آخر الَأخبَارْ .. وكَانْ الخبرْ الَأهم هُو جارتنَا " أمّ حسينْ " – وهَي مُطلقة مُنذُ سنينْ وتعيش في شَقةْ مع أبنائِها الصِغَار ومع خَادمة آسَيويّة , وتَعمل مُعلمة مُنذُ اكثرْ من عشَرة أعوامْ ويقومْ بتوصيلهمْ سَائقْ تثقُ فيه كثيرًا فهو يخدمَهمْ منذُ سنينْ !
في يوم مًا وفي منتَصف الليلْ أتاهَا ولدها الصَغيرْ ليوقظهَا ويُخبرهَا أنهُ سَمِعَ صوتًا غريبًا في المَنزلْ .. قَامت مَذعُورَة وأخذتْ مُسدسًا كانت تُخبئِه لـ تحميْ نفسهَا وأولَادها حيثُ لَا رَجلْ يَحميَهُم
أخذَت تَمشيْ علَى أطرَاف أصابِعهاْ مُتتَبِعّة مَصَدر الصَوتْ لتجدَها آتية من غُرفة الخاَدمة .. تَفتحْ البابْ لـ تجَد الخادمة والسَائِق معًا في وَضَع مُخزي !
الخادمة والسَائقْ الذين قضَوا معهَا سنواتْ ... والذيَن وثقتْ بهم كثيرًا وأستَأمنتهمْ .. ذَلكْ الوقتْ لمْ تستِطع تحملْ الصَدمة فـ أطلقتْ النَارْ على أرجلهُم .. وتَتصلْ بـ الشُرطّة التي حين تصلْ .. لَا تأخذ الخادمة والسَائق فقطْ .. بل يأخذونها هيّ ويضعونها فِي السَجنْ لَأن السائِقْ المُصَابْ لَم يتنَازلْ عن حقه كـ الخَادمة .. فـ تبَقى المرأة المسكينة في السجنْ بينما هم تمْ الِإفراج عَنهمْ !
فأي منطق هذا .. وأي قانون .. ؟
المُذنبْ حُر طليق .. والمُتضّرر يُعاقَبْ !
هُنا تذكَرتْ مسَلسلْ أسوارْ .. لحظة قتل شيماء لـ قاتل زَوجها .. وكيفْ انه نُفذّ فيها حُكم الِإعدامْ فورًا .. بينما قاتل زوجهَا لمْ يعدمْ لـ كَبر منصَب والده وإنما ظّل في السجن فقط !
ولَاولْ مرّة أشَعر بـ مدَى الظُلمْ عَلى الناسْ البُسطاءْ .. فهذهْ الجارَة حتى وأن خرجتْ مِن سِجنهَا .. ستفقد أمور كثيرةْ .. سُمعتهَا .. وظيفتهَا .. والَاهم من ذلكْ ستفقدْ الَأمانْ والراحة والِإستقرارْ وستعاني في بحثَها عن وظيَفة أخرىْ لـ تسّد حاجتها هي وأولَادها وبيتهاْ .. وستظل ألسَنه الناسْ لَا تفترْ والَأعين عنها لَا تغمضْ ..

مُشكلتنَا أننا نعيشْ في بلدْ ظاهرهْ لَا يطابقْ باطنهْ .. في الخارج الكّل يرى السُعوديّة بلدْ غنيّة .. آمنه .. عادِلّة .. سكانَها في ثَراءْ فاحشْ
وهيْ بلدْ آمنهْ .. ولكن آمنها لَا يشملْ الجميعْ فكم سمعِنا وكمْ قرأنا وأن لَم نرَى
وهي عَادلة .. وعَدلها لَا يضَع النَاسْ سواسيَه .. بَل هناكْ فروق في تَطبيقْ القَانونْ .. فـ النَاس طبقَاتْ إجتماعيةْ .. ويحبْ مراعاة تلكْ الطبقاتْ والفروقْ !
وأيضًا هي غنيّه من دخلهَا من البترولَات والغاَز والتكريرْ .. ولكنْ غناهَا يُعودْ لـ بطَانة السُوءْ
وفيما يخص بِطانة السوءْ تذكرتْ مقالًا رائِعًا لـ الرائِع عبدالرحمنْ الكنهَلْ :


http://www.alwannews.com/?action=post&postid=362


أخيرًا ..
" برودكَاستْ " أنتشَر في البلَاك بيري مؤخرًا يقول :
في عهَد الملك فيصل رَحمه الله تقدم أمير الخُبرْ بِطلبْ وكَاله سيَاراتْ
فـ كَتب المَلك فيصَل عَلى المُعاملةْ :
( يُخيّر بينْ التِجارة والَإمارةْ , ولَا يحقُ له الجَمع بينْ الِإثنينْ ) .. !
رَحمْ الله فيصل

الَآن .. تعال شف وش صَايرْ ماخلوا شيء
صاحب السمو الملكي الَأمير .. الدكتورْ .. الشَاعرْ .. المُخرحْ .. المنتِجْ .. الرسَامْ .. الَأكشخ .. الَأطخمْ
مابقي إلَا .. رضيْ الله عنه ..

و .. بَرب سِجنْ

..

[كـآتيآ]

”

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلَاتكْ حِلمّ
:

الَآن .. تعال شف وش صَايرْ ماخلوا شيء
صاحب السمو الملكي الَأمير .. الدكتورْ .. الشَاعرْ .. المُخرحْ .. المنتِجْ .. الرسَامْ .. الَأكشخ .. الَأطخمْ
مابقي إلَا .. رضيْ الله عنه ..

و .. بَرب سِجنْ

..


ههههههههه

..
بـصراحه انا ايضا ارى ما ترينه
بل ويجتاحني الحزن احيانا..
لتطبيق بعض الاشياء وغض البصر عن اخرى
ولكن ماذا عساي ان اقول..
سوى انه لولا يوم القيامه..لما انتضر وصبر البعــض

شاكرة لك انتقاء موضوعــك ..

[مضيع دليله]

حلاتك

موضوعك خطير جدا وجريء

لو أن المسلسلات تخرج بفائده لرأيتي فوائد طاش ماطاش وهو يعرض مشاكل المجتمع السعودي

منذ 18 عاما ولم يتغيّر شيء

سكتم بكتم نفس الشيء وغيرها الكثير

ولكن يبقى الخلل موجود وقد يكون منّا وفينا كيف؟

الاشخاص الذين يعملون في الدوائر الحكوميه . منهم؟

أليسوا آباؤنا.. اخواننا.. اخواتنا.. الخ ؟

المشكله لدينا هي يجب العمل بهذه القاعده ( الرجل المناسب في المكان المناسب)

نحن بحاجه الى التفكير العميق في تلك القاعده ..

هل وزير التربيه والتعليم تنطبق عليه القاعده؟

هل وزير العمل؟

هل وزير الماليه؟

هل وزير الثقافه والاعلام؟
هل .. هل .. هل ..

بعد التفكير نرى بأنهم ليسوا أهلا لها بل لأنهم مقرّبين واستحقوا ذلك تكريما لقربهم ومحبتهم !!

الظلم ظلمات يوم القيامه ومن كان غير مؤهلا للعمل في مكان ما سوف يتحمّل مسئولية ذلك

.......................

تحياتي

[مساعد]

:

مسلسل اسوار مثله مثل باقي المسلسلات واللي ما يهمها الا النظر فقط في سلبيات المجتمع وكأنه خالي خلو تام من الإجابيات بل ان بعض الإجابيات صوروها على انها سلبيات ويجب محاربتها وعلى العموم الأمر هذا ينطبق بشكل عام على الأعلام السعودي واللي عن نفسي اعتبره اعلام هابط لا قيمة له الا التخريب و التشوية لا اكثر ولا أقل

اما قضية ام حسين ف للأسف ان هذا اللي صاير صاحب الحق يصير مدان و الله المستعان .. طيب السواق كيف يطلع واهو انتهك حرمة البيت ودخل بدون اذن وفوق هذا يرتكب الزنا لا ويكون له حق التنازل من عدمه !!
ما اتوقع ان الشي هذا في الدين , ام حسين دافعت عن بيتها فليه تعاقب بالسجن اوكيه يتم التحقيق معها وتوقيفها فترة لكن ما يعني هذا يتم سجنها ومن ثم فصلها من عملها

على العموم سمعتها ماراح يمسها شي لأنها سجنت في قضية دفاع عن بيتها مو في قضية اخلاقيه على شان تتشوه سمعتها بالعكس انا اشوف انها بطله عسى ربي يطول بعمرها ويخلي لها عيالها وعملها ان شاء الله بترجع له لأن مهما كان اهل الخير موجودين وبيسعون لها

موضوع رائع اكليل بكل ما يحتوي

..

[إسـتفهام]

”	أخيرًا .. " برودكَاستْ " أنتشَر في البلَاك بيري مؤخرًا يقول : في عهَد الملك فيصل رَحمه الله تقدم أمير الخُبرْ بِطلبْ وكَاله سيَاراتْ فـ كَتب المَلك فيصَل عَلى المُعاملةْ : ( يُخيّر بينْ التِجارة والَإمارةْ , ولَا يحقُ له الجَمع بينْ الِإثنينْ ) .. ! رَحمْ الله فيصل

بالأسـاس عهد الملك فيصل رحمه الله تعالى مايقارن بأي عـهد لإن الملك فيصل كان عهده
عهـد قوه وعهـد مجـد .. وكان حال الدول العربيه أفضل بكثير من الآن ..


أجمل مافي موضوعك العنوان : الآحسـن بدون عنـوان ..
كل حياتنا لو كانت من دون عنوان أفـضل ..


+