[عبدالخالق]

نادمٌ لأني تذكرت !!

في أول لقاءٍ جمعني بـ طفلي الصغير. عشت لحظات ندمت على تذكر تفاصيلها قبل أيام، بعدما كانت مركونةً في أرشيفِ ذكرياتي الغير مرغوب في استرجاعها. والآن، تسكن فؤادي غصةٌ لا تفارقني منذ ذلك الحين، ويُخالطها حزن على ما شعرتُ به في وقت اللقاء، من جمودٍ وكآبةٍ بسبب عُسْرٍ أتانا بعده !!

فيا ليتني أرجع لما قبل تلك اللحظات، لـ أربط على قلبي، ولـ أتماسك، لـ أكف أطرافي عن الارتعاش، حتى استقبله بثغرٍ باسم، وحضن يملأه الحب وشوق اللقاء. ولأنها لا تُعاد، أريد أن أُعبّر له الآن عن أسفي. وأريده الآن أن يعيّ كم أحبه، وكم أحب احتضانه واللعب معه، وكم أُدمن ابتسامته ذات اللآلئ الأربع، وكم أنا سعيد بقدومه لحياتي !!

كُتبت هذي العبارات، وطفلي يقبعُ نائماً بجانبي، مكبلاً بين ذراعيّ !!