أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
روحاني متمرس
الصورة الرمزية عباث الحربي
  • الــمـســتـوى:
    المستوى: 22المستوى: 22المستوى: 22
    22
  • رقم العـضـويـة:16028
  • تاريخ التسجيل:Jun 2008
  • الـــنـــــقـــــاط:1,568
  • الـســـمـــعــة:عباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهد
  • الــتــفـــاعـــل:
    النشاط: 0%النشاط: 0%النشاط: 0%
    0%
  • الـمــشــاركات:1,026
افتراضي
( 06-04-2010, 02:26 PM ) #16







يقول الأصمعي : بينما كنت أسير في الباديه , إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت :
أيا معشر العشاق بالله خبروا ..

إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟


فكتبت تحته :
يداري هواه ثم يكتم سره .

ويخشع في كل الأمور ويخضع


.يقول ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوبا تحته هذا البيت :
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..

وفي كل يوم قلبه يتقطع


فكتبت تحته البيت التالي :
إذا لم يجد الفتى صبرا لكتمان سره ..

فليس له شيئ سوى الموت ينفع


ويقول الأصمعي : فعدت في اليوم الثالث , فوجدت شابا ملقى تحت الحجر ميتا , ومكتوب تحته هذان البيتان :
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا ..

سلامي إلى من كان بالوصل يمنع

هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم ..

وللعاشق المسكين مايتجرع
روحاني متمرس
الصورة الرمزية عباث الحربي
  • الــمـســتـوى:
    المستوى: 22المستوى: 22المستوى: 22
    22
  • رقم العـضـويـة:16028
  • تاريخ التسجيل:Jun 2008
  • الـــنـــــقـــــاط:1,568
  • الـســـمـــعــة:عباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهدعباث الحربي روحاني مجتهد
  • الــتــفـــاعـــل:
    النشاط: 0%النشاط: 0%النشاط: 0%
    0%
  • الـمــشــاركات:1,026
افتراضي
( 06-25-2010, 04:48 AM ) #17


حيّيْتُ سفحكِ من بُعد فحييني
يا دجلة الخير يا أم البساتين

حيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به
لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ

يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ
على الكراهةِ بين الحين والحينِ

إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً
نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني

وأنت يا قارباً تلْوي الرياحُ بهِ
ليَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِ

وددْتُ ذاك الشراع الرّخصَ لو كفني
يُحاكُ منه، غداة البيْنِ، يطويني

يا دجلة الخير: قد هانت مطامحُنا
حتى لأَدنى طِماحٍ غيرُ مضمونِ

أتضمنين مقيلاً لي سواسيةً
بين الحشائشْ أو بين الرياحينِ

خِلْواً من الهمِّ إلا همَّ خافقةٍ
بين الجوانح أعنيها وتعْنيني

تهزّني فأجاريها فتدفعُني
كالريح تُعْجلُ في دفع الطواحينِ

يا دجلة الخير: يا أطياف ساحرةٍ
يا خمر خابيةٍ في ظلّ عُرجونِ

يا سكْتَةَ الموتِ، يا أطيافَ ساحرةٍ
يا خنْجَر الغدر، يا أغصان زيتونِ

يا أمّ بغدادَ، من ظَرْفٍ ومن غَنجٍ
متى التبغْددُ حتى في الدهاقينِ

يا أمّ تلك التي من (ألف ليلتها)
للآنَ يعبقُ عطرٌ في التلاحينِ

يا مُسْتجمَّ (النواسيّ) الذي لبستْ
به الحضارة ثوباً وشْيَ (هارون)

الغاسلِ الهمّ في ثغرٍ وفي حَببٍ
والمُلْبسِ العقْلَ أزياءَ المجانينِ

والسّاحبِ الزقّ يأباهُ ويُكرِههُ
والمُنْفقِ اليوْمَ يُفْدَى بالثلاثينِ

والرّاهنِ السّابريَّ الخزّ في قَدحٍ
والمُلهمِ الفن من لهوٍ أفانينِ

والمُسمعِ الدّهرَ والدنيا وساكنَها
قرْعَ النواقيسِ في عيد الشّعانينِ

يا دجلةَ الخير: ما يُغْليكِ من حَنقٍ
يُغلي فؤادي، وما يُشجيكِ يُشجيني

ما إن تزالُ سياطُ البغْى ناقعةً
في مائكِ الطُهرِ بين الحين والحينِ

ووالغاتٌ خيولُ البغْيِ مُصبحةً
على القُرى - آمناتٍ - والدهاقينِ

يا دجْلَة الخير: أدري بالذي طَفحتْ
به مجاريك من فوقٍ إلى دُونِ

أدري على أيّ قيثارٍ قد انفجرتْ
أنغامُكِ السمّرُ عن أناتِ محزونِ

أدري بأنك من ألفٍ مَضَتْ هَدراً
للآنَ تهزْينَ من حكمِ السلاطين

تَهزين أنْ لم تَزَلْ في الشرق شاردةً
من النواويس أرواحُ الفراعينِ

تهزين من خِصْب جنّاتٍ مُنثرةٍ
على الضفافِ ومن بُؤسِ الملايينِ

تهزيْنَ من عُتقاءٍ يوم ملحمةٍ
أضفوْا دروع مطاعيمٍ مطاعينِ

الضارعين لأقدارٍ تحِلُّ بهمْ
كما تلوّى ببطن الحوت ذو النونِ

يروْن سود الرزايا في حقيقتها
ويفزعون إلى حدْسٍ وتخمينِ

والخائفين اجتداع الفقر مالهمو
والمُفضلينَ عليه جَدْعَ عِرْنينِ

واللائذين بدعوى الصبر مَجْبنةً
مستعصمين بحبْلٍ منه موهونِ

والصبرُ ما انفكّ مرداةً لمحتربٍ
ومستميتٍ، ومنجاةً لمسكينِ

يا دجلةَ الخير: والدنيا مفارقةٌ
وأيّ شرٍّ بخيرٍ غيرُ مقرونِ

وأيُّ خيْرٍ بلا شرٍّ يُلقّحهُ
طهْرُ الملائكِ من رجْسِ الشياطينِ

يا دجلةَ الخير: كم من كنْز موهبةٍ
لديْكِ في (القُمْقُمِ) المسحور مخزون

لعلّ يوماً عصُوفاً جارفاً عرساً
آت فترضيك عقبان وتُرضيني

يا دجلةَ الخير: إن الشعر هدهدةٌ
للسمع، ما بين ترخيمٍ وتنوين

عفْواً يردّد في رَفْهٍ وفي عَللٍ
لحن الحياة رخيّاً غَيْرَ ملحونِ

يا دجلة الخير: كان الشعر مُذْ رسمتْ
كفّ الطبيعةِ لوْحاً (سفرَ تكوينِ)

يا دجلة الخير: لم نصحبْ لمسْكنةٍ
لكنْ لنلْمِسَ أوجاعَ المساكينِ

هذى الخلائقُ أسفارٌ مُجسّدةٌ
المُلهمونَ عليها كالعناوينِ

إذا دجا الخطْبُ شعَت في ضمائرهم
أضواءُ حرْفٍ بليل البؤسِ مرهونِ

دَيْنٌ لزامٌ، ومحسودٌ بِنِعمتهِ
من راح منهم خليصاً غير مديونِ

يا دجلةَ الخير: هلا بعض عارفةٍ
تُسدى إليَّ على بُعدٍ فَتجْزيني

يا دجلةَ الخير: منّيني بعاطفةٍ
وألهميني سُلواناً يُسلّيني

يا دجلةَ الخير: من كلّ الاُلى خبروا
بلوايَ لم أُلْفِ حتّى مَنْ يُواسيني

يا دجلةَ الخير: خلِّي الموج مُرتفعاً
طيفاً يمرُّ وإن بعْضَ الأحايينِ

وحمّليه بحيثُ الثلجُ يغمُرني
دفْءَ (الكوانينِ) أو عطر (التشارين)

يا دجلةَ الخير: يا مَن ظلَّ طائفُها
عن كلّ ما جلت الأحلامُ يُلهيني

لو تعلمين بأطيافي ووحشتها
وددّتِ مثلي لو أنّ النوْمَ يجفوني

يا دجلةَ الخير: خلّيني وما قَسمت
لي المقاديرَ من لدْغِ الثعابينِ .


الشاعر الجواهري

معاصر

الكلمات الدليلية
lllllllllllllllllllllllllllllllllll

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

M a S h H o R
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

أدوات / ملاحظات
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع