أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
روحاني جديد
  • الــمـســتـوى:
    المستوى: 2المستوى: 2المستوى: 2
    2
  • رقم العـضـويـة:42660
  • تاريخ التسجيل:Jul 2013
  • الـــنـــــقـــــاط:120
  • الـســـمـــعــة:رداد السلامي روحاني مجتهد
  • الــتــفـــاعـــل:
    النشاط: 0%النشاط: 0%النشاط: 0%
    0%
  • الـمــشــاركات:11
افتراضي لأحلامي وطن اسمه :الجنة.!
( 08-12-2013, 12:26 AM ) #1
قال لها أنا مستيقظ في ذاكرتك حتى إذا ما نسيتيني ماتت أشواقك وانطوى جسدك على الخواء المخيف ، جئتك جسدا فنفخت فيك من روحي الحياة ،قلتي لي يوم أنت الذي أشعلني وأحيا الأحاسيس النائمة فيني وفتق أملي ، أنت الذي علمني أن الحب أكبر من حاجة الجسد إلى الجسد ، رغم أنك أرويتني جسدا وروحا ...

قلت لها أنا رجل سقاء كان يتمنى أن يكون "حدائقي" في بستان "أميرة" لا تشيخ أبدا ، لكن أحلامي لا وجود لها في الحياة ..أحلامي وطنها الجنة ...!!

كان حين يخلو بها يعبر بفمه تضاريس الجسد الضامر الذي بدأت تغزوه ملامح الشيخوخة، قال لها رغم أنك لست طرية لكني أدرك أن كلماتي تمنحك عافية الجسد ..وتردم التجاعيد الناشئة ، أدرك أن الزمن فاتك ،وأن ثمة مواعيد أخرتك عن موعد القطاف حتى أينعتِ وكنتُ الحصاد الشرعي الاخير الذي أومض كنجم منير في أقاصي ظلماتك، ليمنحك عافية الاطمئنان ويحكي لك عن سر جمالك الكامن في روحك ، ذلك الذي عميت عن رؤيته عيون المفتونين بالأشكال ...

كان يريد أن يغير نمط حياتها وتفكيرها.. يريد أن يشكل حاجزا بين ماضيها وحاضرها ليرسم لها مستقبلا يليق بإنسانيتها وكرامتها ، لكنه نجح في جزء من ذلك ولولا أن إحساس بيئتها بان ثمة تغيرات بدأت تطرا عليها لكان انجز بفاعلية مهمة تغييرها ، إنه رجل يتطهر والمتطهرون لا يستطيعون الانسجام مع بيئة الدنس والانحراف بل أن هذه البيئة تلفظهم لمجرد إحساسها بكينونتهم الداخلية وما تنطوي عليه من نقاء وصفاء وتقوى وحب للسمو وتمسك بالكرامة والقيم ، ظل يؤصل قيمه فيها منطلقا من إدراك واقعي ان الانسان إذا ما تعرض لوهج النقاء تظل ذاكرته مشدودة الى سموه ونبله ، وأنه بمجرد ان يضع بذرة الفكرة في أحشاءها ستحبل قيما نبيلة تمنحها إحساسا لا ينتهي بجمال الحياة حين تعاش على المبادئ والقيم ..
كان ييقظها لصلاة الفجر بعد أن يكون قد قام ثلث الليل الاخير كي يدعو ربه أن يهيئ له من أمره رشدا ، كانت تدرك انها بجانب رجل قد لا يستمر معها لأنه ينتمي الى زمن ليس زمنه وبيئة ليست بيئته ، وكانت تدرك ان قدرها معه حبيب لن يستمر لأن النجوم تتنكب مدارات الكواكب المعتمة حتى لا تكسب بعض خواصها الرديئة ، كان يحاول قدر الامكان أن يعيد تخطيط دقات قلبها لتنسجم مع نبض قلبه وضبط إيقاعه ليصبح إيقاعا واحدا ولقد نجح لكن الجنوح البيئي أكبر من ان يقاومه برعم حب يتشكل في صميم لوثة اجتماعية موغلة في الانحراف والعهر وموهبة التخفي عن أعين الناس كي يرونهم كرماء ولا مكان للكرامة في نفوسهم وإن أبدت مظاهر الترف نوعا منها فالناس تبجل الاشكال وتختزل الكرامة في المأكل والمشرب والملبس وليس في التقوى وسمو الروح أو في السلوك الاخلاقي الظاهر والخفي ، قال لها يوما جادا على شكل مزاح في الحياة بدائل كثيرة قد نفترق وقد تجدين من يتفق مع مزاج والدك ، لأن إراداتك لم تعد لك بل مع والدك ولقد حاولت كثيرا التأثير في هذه العلاقة وفصمها كي تكون إدارتك معك او معي لكني لم استطع البيئة كالجاذبية لا يمكن الانفكاك عنها بسهولة وتربية صاغتك على هذا النحو لا يمكن التخلص منها في بضعة ايام ردت عليه - بعض الأماكن ترفضَ البديل حتىَ لو ظلت خالية . . إلى الأبد ♥، كان يدرك أنها تحبه وأنه نحات يجيد فن تأصيل ذاته في القلوب من العدم ، وأنه حين أتاها لم يكن فيها لكنه سكنها وسيسكنها إلى الابد ، قد تساكن بعد رحيله غيره لكنها مساكنة جسدية وليست روحية وقلبية مساكنة سفرية تعبر بها ما تبقى من العمر كي لا تحس بالوحدة حين تكون لوحدها ، هو الذي أشعل شهوتها النائمة حتى حين قالت له مرة أحييت رغبتي من العدم لم اكن قبلك أشعر بالرغبة كما أشعر بها الان معك .

قال لها يوما ما أخشاه عليك ان تموتين مسمومة ، استغربت منه قوله ذلك قائلة وكيف عرفت، قال حين لا تمتلك المرأة القدرة على الاختيار ينحرها خيارها السيء وما أخشاه عليك يوم ان تسيئي الاختيار فتموتين مسمومة ..!! ثم مازحها قائلا قد تتزوجين بعدي لا قدر الله يوما ما بائع سموم فتسوء العلاقة بينكما فيلجأ الى دس السم لك كنوع من الانتقام حين يجد أن علاقته معك كانت قائمة على المصالح وأن زواجه بك كانت مجرد صفقة تجارية فاشلة ، عليك أن تحققين رغبته في أن يصبح رجل ثري وإلا فإن السم هو أداته التي يستطيع من خلالها أن يتخلص منك حين لايجد أي فائدة من ورائك ، كان يراهن دائما على تقلب الايام وأن الثابتين لا يمكن أن يكونوا تجار قيم لأنه رجل قيم تربى في محاضن الاخوان وأدرك أن سر كرامة الانسان هي في تقواه واستقامته وما ينطوي عليه من يقين بأن الحياة هذه آنية فانية لا يمكن ان تستقر على حال جيد وأن امتلاك الانسان لها هو نوعا من العبودية الخطيرة ، ولذلك قال حين أحببتيني لم أبالغ في حبي لك منحتك قليلا من الحب كي أظفر بالكثير من الحرية ، كنت أحبك بلساني كثيرا فيما أحبك قلبي الى الحد الذي لا تستطيعين أن تمتليكنني ولكن الى الحد الذي أبقيك في دائرة وجودنا الشرعي المعتبر حتى لا تصبح لعلاقتنا الشرعية أي معنى ..!!

كان رجل لا يمنح قلبة كاملا إلا لمن يحمل ما في قلبه ، وما في قلبه يقين بالله كبير وإيمان بالآخرة أصيل أسقته آيات القرآن وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ، وعمقته تجارب الحياة ، وأـلهمت مسيرة دربه المعاناة وجملة من التحديات التي واجهها بصبر قابرا في الاعماق يقينه أن الله لن يضيعه ، ولازال على درب الاستقامة قابضا على جمرها المشتعل بقوة وفي يقينه أن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون .
روحاني جديد
  • الــمـســتـوى:
    المستوى: 1المستوى: 1المستوى: 1
    1
  • رقم العـضـويـة:42792
  • تاريخ التسجيل:Nov 2013
  • الـــنـــــقـــــاط:72
  • الـســـمـــعــة:بعيد المدى روحاني مجتهد
  • الــتــفـــاعـــل:
    النشاط: 0%النشاط: 0%النشاط: 0%
    0%
  • الـمــشــاركات:3
افتراضي
( 11-27-2013, 02:42 PM ) #2
رائع جداا جددا جدددا

الكلمات الدليلية
:الجنة.!, لأحلامي, اسلم

يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

*غـــــــزل*, مساعد, بعيد المدى, gjavagames, خليجي مايك, حبيبي وانت بعيد, حنَان, رداد السلامي, رقيقت الكلام, سَمَر, عباث الحربي, إنماء للتدريب
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

أدوات / ملاحظات
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع