الموضوع
:
قصص وحكايات ... متجدد
عرض مشاركة واحدة
هدهود
الــمـســتـوى:
100
رقم العـضـويـة:
13248
تاريخ التسجيل:
Feb 2007
مكـان الإقـامـة:
.. نبــ قلبه ـــض ..
الـــجـــــنـــس:
انثى
الـــنـــــقـــــاط:
102,526
الـســـمـــعــة:
الــتــفـــاعـــل:
0
%
الـمــشــاركات:
57,442
هدهود
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها هدهود
معدل ارتفاع المستوى:
0%
النقاط اللازمة للوصول للمستوى القادم
0
نقطة
نقاط الترشيح
331
تفاصيل المشاركات
المـواضيـع :
1576
الــــــردود :
55866
( 06-01-2014, 06:53 PM )
#
3
ضعف الصورة الذاتية .. و تأثيره على الثقة بالنفس
العمامة البيضاء
وردت هذة القصة فى كتاب ( طوق الحمامة ) للإمام إبن حزم الأندلسى حيث ذكر أن تنافسا شديدا وقع فى الأندلس بين أربعة من التجار و تاجر مشهور، و اشتد ذلك التنافس حتى كرهوه و قرروا أن يزعجوه، و حدث أنه كان خارجا من منزله صباح أحد الأيام، ذاهبا إلى عمله، مرتديا جلبابا أبيض و عمامة بيضاء، فقابله أول التجار الأربعة و ألقى عليه التحية ثم نظر إلى عمامته، و قال : " ما أجمل هذه العمامة الصفراء " .. فقال التاجر : هل أنت أعمى ؟! .. إن عمامتى بيضاء .. فرد عليه قائلا : " بل صفراء، صفراء و جميلة ".
ما كان من التاجر إلا أن تركه و استمر فى طريقه مستغربا، و لكن سرعان ما قابله ثانى التجار، و ألقى عليه التحية، ثم نظر إلى عمامته، و قال : " ما أجمل ثيابك اليوم، و خصوصا هذه العمامة الخضراء " .. فقال التاجر : " عمامتى بيضاء يا رجل " .. رد عليه قائلا : " لا .. إنها خضراء، خضراء و جميلة ".
أكمل التاجر طريقة، و هو فى قمة الاستغراب، حتى أنه بدأ ينظر إلى طرف العمامة ليتأكد من بياضها، و ما إن وصل إلى عمله حتى أتى إليه ثالث التجار فألقى عليه السلام و قال له : " يالله .. ما أجمل ثيابك اليوم، و ما أروع هذه العمامة الزرقاء " .. خلع التاجر عمامته ليتأكد من اللون، و صاح بالرجل : " إن عمامتى كما ترى بيضااااااء " .. رد عليه قائلا : " ماذا أصابك ؟! .. إنها زرقاء يا أخى، زرقاء و فى قمة البهاء " .. قالها و ذهب إلى حال سبيله.
بدأ التاجر فى عمله، و بين اللحظة و الأخرى كان ينظر إلى طرف العمامة ليتأكد من لونها، و لم يمض وقت طويل حتى دخل عليه رابع التجار و ألقى عليه التحية و قال : " من أى متجر حصلت على هذة العمامة الحمراء ؟ "، فأخذ التاجر يصيح : " عمامتى زرقاااااااء " .. رد عليه قائلا : " هى حمراء " .. فقال التاجر " بل خضرااااااااء .. لا لا .. إنها بيضاء .. لا لا سوداء .. لا لا " ، ثم ابتسم ، و ضحك، ثم أجهش بالبكاء، ثم وقف و أخذ يقفز فى الشارع.
و من يومها و هو مجنون فى الشوارع .. يعرف الجميع قصته .. و يستهين به الأطفال .. و كلما رأوه قذفوه بالحجارة.
|| همــ المشاعر ــس ||
,, نَبِض قَلْـ
ـبي ,,