[فرح,!]

/

أذكر جيداً حين بدأت اتعلم ابجديات الحروف والكتابة
كانت اخطائي جمّه ,, وتفرغت أنت لِتعلمني ما آجهله /مالا أتقنه
واذكر ايضاً حين اختلفنا على كيفية كتابة النون
كنتُ أصر على ثنيها في النهاية ...لايضر مجرد ثني بسيط
وكنتَ تعارضني بعنف وبصوت واثق دعيها مفتوحة
لماذا تقيديها...اطلقي صراحها..!
أستجبت فمازلتُ صغيرة /جاهلة
هناك حنين مشترك بين النون وسطر مهما سُـدت ابواب الاوراق وحجب ضوء الاحساس عن نافذتها
تبقى حيــــآه بداخلي
تلك الحيـــآه حتى وإن كانت متضائله فهي تشحد همة الحرف ...وتقوي عزم خاطه
نون يجسد زفرة آه ....ونون يرسم آنفاس أمل
وتتأرجح علبة الحبر بين آه ونفس ...!
أسرفتُ يا استاذي بفتحها.. حتى عصاني النسيان...رغم انها كانت مفتوحة واضحة...لكن لم يفهمها احد
نهلت من وحلها حد الامتناع ...واصبحت ممتلئه من كل شيء
تصدق يا استاذي ..!
طوقتني آمال واحلام فرتكبت جريمة تحقيقها لكن وللاسف حكم عليّ السلطان بالاعدام بدون رحمة او غفران
لكن لا تخف...لذت بالفرار
حاولتُ التجديف من بحر الاحزان ...وكدت الفظ انفاسي وامسي في اعداد (كان)
تصدق..! كسرت مجاديف النون

اتحفني يا استاذي بدرس اخر فيها ...مازلتُ جاهلة
اريد ان امضي قدماً دون إلتفاته لـ ذكرى

هذة المره سأنتبه جيداً لا مجال لِثني ولا فتح حتى لا ألدغ من الجحر مرتين ...!
كتبتها بنفس عميق ويد ثقيلة...حتى غاصت النقطة في جوف النون
بنظرات تعتليها الدهشة...لماذا تكتبينها هكذا ياقاسية ...!!
لاتلمني...دعها غائرة حتى يأتي من ينتشلها/يفهمها
تركتها مفتوحة ومجوفة ولمن يَشاء ان ينظر ويمعن النظر بها
لكنها عميقة...!

/