الموضوع: ضَجيجُ حَ ـرف..!
عرض مشاركة واحدة
روحاني متمرس
الصورة الرمزية ت ب ع ث ر
  • الــمـســتـوى:
    المستوى: 100المستوى: 100المستوى: 100
    100
  • رقم العـضـويـة:40027
  • تاريخ التسجيل:Sep 2010
  • مكـان الإقـامـة:في سحابه
  • الـــجـــــنـــس:انثى
  • الـــنـــــقـــــاط:59,221
  • الـســـمـــعــة:ت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهدت ب ع ث ر روحاني مجتهد
  • الــتــفـــاعـــل:
    النشاط: 0%النشاط: 0%النشاط: 0%
    0%
  • الـمــشــاركات:6,351
  • Follow me in Twitter Follow me in flickr
افتراضي ~| مُذكرات من طفولة مرام ( 1 )
( 04-11-2012, 04:23 AM ) #55
"
:

مُذكرات من طفولة مرام ( 1 )

وُلدتُ بعد حربِ الخليج 17/1/1412هـ في مستشفى الملك خالد الجامعي وهنيئاً لجدرارنه أن كانت أول ما رأيته من الدنيا هي، وهنيئاً لتلكـ الممرضة التي حملتني بين ذراعيها.

كنتُ كثيرة البكاء في أيّامي الأولى، وكانت والدتي لا تنام من شدة بكائي الذي دائماً يكون بون سبب.
ذهبوا بي لإمام المسجد يرقيني، لكنّ حالتي مستعصية ولم يهدأ بكائي بل زاد عن ذي قبل.
بعدها بفترة خفّ تدريجياً، وأصبحت والدتي تهنأ بنومها قليلاً


شقيّة في طفولتي وهادئة بنفس الوقت، شقيّة عندَ أهلي وهادئة أمام الناس.
أحبِّ الإستكشاف والعبث. مِن أطرف المواقف التي لا زال أخواتي يذكرنني فيها، عندما كنتُ في الثالثة من عمري اختفيتُ عن أنظارهم في ساعة متأخر من الليل، بحثوا عنّي فوجدوني في المطبخ في ظلامٍ دامس وبيدي مقلاة ساكبةً فيها زيت وبها بيض كسرته لأعمل عشاءً لنفسي

كنتُ أحب أن أدخل غرفة والديَّ وأعبث بأغراض والدتي، طبعاً أغرضُ والدي لا أجرؤ على لمسها.
كان يوم المُنى عندي أن تُناديني والدتي لأرتب معها غرفتها.
كانت توليني مهاماً سهلة، كانت فرحتي ومتعتي في ذاكـ الوقت لا تضاهيها متعة.
أفرح بإستكشافي لما بداخل تلكـ الأدراج الكثر من أوراق وعلب مكياج وأشياءَ أخرى.

أختي الكبيرة نورة كانت بمثابة الأم لي، كانت تبذلُ جهداً لتنويمي ليلاً، لا زلت أتذكر كيف كانت تضمني وتحوم بي أرجاء الغرفة قارئةً الأذكار تارة، ومغنيّةً لي تارةً أخر.
“يالله تنام يالله تنام، وأذبح لها جوز الحمام”
“يا نوم دوّخ دوّخ، في راس مرام نوّخ” وتمتماتُ أخرى.

أخواتي الأكبر مني سناً “نورة، خلود، إيمان” أثّرنَ كثيراً في تفكيري واهتماماتي منذ صغري.
كلِّ بذرةِ خيرٍ في حياتي كان الفضلُ الأولُ لوالدي وأخواتي بها بعد الله.

أختي إيمان كان لها الأثر الأكبر في حياتنا أنا وسحر -سحر تصغرني بسنة و9 أشهر- ، منذ صغرنا كانت تحرصُ على كل ما يجلبُ لنا الخير والأجر، كانت حريصةً على إلتحاقنا بدار التحفيظ بعد والدتي وكانت هي من تتكفل بدفع رسوم الدراسة -اكتشفتُ ذلك مؤخراً-.
كانت تحضر لنا -أنا وأختي سحر- قصص الأنبياء، كما كانت تسمح لنا بأن نستعير بعضاً من كتبها لنقرأها رغمَ أنّ كتبها كانت أكبر من حدود فهمنا.



:

ولا زال هناكـ المزيدُ من الذكريات مُقيّدٌ في رفوف الذاكرة.