" : إنّ مِن أصعب اللحظات وأشدّها ألماً أَن نحاول جاهدين أَن نُخفي بإبتسامةٍ حزناً ارتسم على ملامحنا. الحديث بالحزن للناس كزيادة الحطب للنار لا يزيدها سوى اشتعالاً، ولا يُفيد سوى بنظراتِ الشفقةِ المتسلّلةِ مِن أعينٍ عاجزةٍ عن محو ملامح الألم الموشمةِ بدواخلنا. الجروح مهما كانت فإنّ محلها القلب ولا يشعر بها سوانا، ولا يجدر بنا أن نتحدّث بها سوى لخالق هذا القلب. مهما نَمت أشجار اليأس بدواخلنا وأصبحت أرواحنا كما مقبرةٍ مظلمةٍ موحشة، فإنّهُ بالدعاء والإستغفار تنمو أرواحنا تفاؤلاً من جديد ويسقيها خالقنا توفيقاً منه. ولنتذكر دائماً: أنّ {المِحنَةُ مهمّا اشتدّت فإنّه ولا بدّ أن يكونَ في رحمها مِنحَة}.