المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [الخشية من الله تعآلى] ~ [مشآركة]


فيه أمل!
02-23-2011, 11:53 PM
http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_182044d655e7889e4f.jpg
http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_182044d655e788a236.jpg

ما معنى الخشية ؟

قال ابن القيم رحمه الله:
الوجل والخوف والخشية والرهبة ألفاظ متقاربة غير مُترادفـة .
وقال : وقيل الخوف هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره والخشية أخصّ من الخوف .

وقال المناوي : الخشية تألم القلب لتوقع مكروه مستقبلا ، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد ،
وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته ومنه خشية الأنبياء .

وبعضهم قيّد الخشية بما كان في حق الله ، والخوف في حق الآدميين ، وهو مُتعقّب
قال السمعاني : والخشية والخوف بمعنى واحد.

الخشية هي الخوف المقرون بالعلم

قال الشيخ العثيمين-رحمه الله في شرح رياض الصالحين - (أداب المجلس و الجليس)
"...والخشية هي الخوف المقرون بالعلم لقول الله تبارك وتعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )..."

،

الخوف من الله للشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
في الفرق بين الخوف والخشية!

حيث قال الشيخ حفظه الله أنهما متقاربان الا ان الخوف أكثر ما يكون بعد المعصية أما الخشية
فتكون قبل وبعد المعصية أي أنها خوف دائم (1)

"الا ان الخوف أكثر ما يكون بعد المعصية أما الخشية فتكون قبل وبعد المعصية أي أنها خوف دائم"
يعني قد يكون الخوف من غير معصية
قال تعالى ( وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
وقال تعالى{ قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ }

وقال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.


قال الشيخ العثيمين-رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى{ فلا تخشوهم واخشوني } :يعني مهما قال الذين ظلموا من كلام، ومهما قالوا من زخارف القول،
ومهما ضايقوا من المضايقات فلا تخشوهم؛ و«الخشية»، و«الخوف» متقاربان؛ إلا أن أهل العلم يقولون: إن الفرق أن «الخشية» لا تكون إلا عن علم؛ لقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر: 28]
بخلاف «الخوف»: فقد يخاف الإنسان من المخوف وهو لا يعلم عن حاله؛ والفرق الثاني: أن «الخشية» تكون لعظم المخشيّ؛ و«الخوف» لضعف الخائف وإن كان المخوف ليس بعظيم، كما تقول مثلاً:
الجبان يخاف من الجبان يخاف أن يكون شجاعاً؛ وعلى كل حال إن صح هذا الفرق فهو ظاهر؛ لكن الفرق الأول واضح؛
وهو أن «الخشية» إنما تكون عن علم"

وقال أيضا في تفسير قول الله تعالي{وأهديك إلى ربك فتخشى}:
{وأهديك إلى ربك} أي أدلك إلى ربك أي إلى دين الله عز وجل الموصل إلى الله.
{فتخشى} أي فتخاف الله عز وجل على علم منك؛ لأن الخشية هي الخوف المقرون بالعلم، فإن لم يكن علم فهو خوف مجرد،
وهذا هو الفرق بين الخشية والخوف. الفرق بينهما أن الخشية عن علم قال الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر:: 28].
وأما الخوف فهو خوف مجرد ذعر يحصل للإنسان ولو بلا علم، ولهذا قد يخاف الإنسان من شيء يتوهمه، قد يرى في الليلة الظلماء شبحاً لا حقيقة له فيخاف منه، فهذا ذعر مبني على وهم، لكن الخشية تكون عن علم.

وقال أيضا في قول الله تعالي (ذلك لمن خشي ربه) :
{ذلك لمن خشي ربه} أي ذلك الجزاء لمن خشي الله عز وجل، والخشية هي خوف الله عز وجل المقرون بالهيبة والتعظيم ولا يصدر ذلك إلا من عالم بالله
كما قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور} [فاطر: 28]. أي العلماء بعظمته وكمال سلطانه، فالخشية أخص من الخوف،
ويتضح الفرق بينهما بالمثال: إذا خفت من شخص لا تدري هل هو قادر عليك أم لا؟ فهذا خوف، وإذا خفت من شخص تعلم أنه قادر عليك فهذه خشية.


قال الشيخ العثيمين-رحمه الله في شرح رياض الصالحين - (كتاب العلم باب فضل العلم علما وتعليما)

"...أما الآية الرابعة فيه قوله تعالى( إنما يخشى الله من عبادة العلماء) والخشية هي الخوف المقرون بالتعظيم فهي أخص من الخوف فكل خشية خوف وليس كل خوف خشية
ولهذا يخاف الإنسان من الأسد ولكنه لا يخشاه أما الله عز وجل فإن الإنسان يخاف منه ويخشاه قال الله تعالى: { فلا تخشوا الناس واخشون } ولكن من هم أهل الخشية
حقا أهل الخشية حقا هم العلماء العلماء بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه الذين يعرفون ما لله عز وجل من الحكم والأسرار في مقدوراته ومشروعاته جل وعلا وأنه سبحانه وتعالى كامل من
كل الوجوه ليس في أفعاله نقص ولا في أحكامه نقص فلهذا يخشون الله عز وجل وفي هذا دليل على فضيلة العلم وأنه من أسباب خشية الله والإنسان إذا وفق للخشية عصم من الذنوب وإن أذنب
استغفر وتاب إلى الله عز وجل لأنه يخشى الله يخافه يعظمه

http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_20314d656ebc362ca.jpg
(1) منقول بتصرف يسير.

،

فيه أمل!
02-23-2011, 11:55 PM
http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_182044d655e788a236.jpg

ملخص الخطبة

1- الغفلة عن أسس الاعتقاد وأصول التوحيد. 2- الخشية من الله صفة الملائكة والنبيين وعباد الله الصالحين.
3- لا ينبغي الخشية إلا من الله تعالى. 4- بطلان مقولة: "أخاف الله وأخاف ممن لا يخاف الله".
5- السبيل إلى كفاية الله تعالى. 6- ثمار الخشية من الله. 7- العلم من أسباب الخشية من الله.

http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_20314d656ebc35ee2.jpg

الخطبة الأولى


أمّا بعد: اتقوا الله عبادَ الله، واذكروا أنّكم موقوفون بين يديه،(يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) [النحل:111].

أيّها المسلمون، في غَمرةِ الاغترار بالحياة الدنيا والركونِ إليها والاشتغال بمطالبِها ينسى فريقٌ من الناسِ مَا لا يصحّ له نسيانُه، ويَغفَل عمّا لا تجوز لَه الغفلةُ عنه مِن أسُسِ الاعتقاد وأصولِ التوحيد وقواعدِ الإيمان، فإذا بِه حين تُحدِق به الأخطار وتُطلُّ المحن وتُرتَقَب الخطوبُ قد ملَك عليه أمرَه خوفٌ يصرِفه عن السعيِ فيما يصلح به شأنُه وتطيب به حياتُه وتحسن به عاقبتُه، وخَشيةٌ من مُستقبلٍ لا يَدري ما هو مخبُوء له فِيه، وتَوجُّسٌ مِن آتٍ لا يتبيَّن وجهَه ولا يتَحقَّق صورتَه ولا يدرك مآله ومنقلبَه، فيَنتهي به الأمرُ إلى الخشيةِ ممّن لا تصحُّ الخشيةُ منه، وإلى الخوف ممن لا يجوز الخوفُ منه، وكيف يصحّ أن ينسى المؤمِن توحيدَه لله وإيمانَه به وهو يتلو كتابَ ربّه بالغداةِ والعشيّ وقد بيَّن فيه سبحانَه هذا التوحيدَ وحسَم كلَّ موادِّ الإشراكِ به، فأمره أن لا يخافَ أحدًا إلا الله، وأن لا يخشَى سِواه، فقال سبحانَه: ( إِنَّا أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّانِيُّونَ وَٱلأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَـٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِـئَايَـٰتِى ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ ) [المائدة:44]، وقال عز من قائل: ( إِنَّمَا ذٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ )[آل عمران:175]، أي: يخوِّفُكم أولياءَه ويوهمكم أنّهم ذوو بأس شديد لا قِبَل لكم به، فإذا سوّل لكم ذلك وأَوهَمَكم به فتوكّلوا عليّ والجؤوا إليّ؛ فإني كافيكُم وناصركُم عليهم.

ولمّا كانت هذه الخشيةُ مِن أعلى المقامات فليس عَجبًا أن تكون صفةَ الملائكةِ المقرَّبين الذين قال الله فِيهم: ( يَخَـٰفُونَ رَبَّهُمْ مّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:50]، وأن تكونَ صفةَ النبيِّين عليهم صلواتُ الله وسلامه أجمعين حيثُ قال سبحانه: ٱلَّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالـٰتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ ٱللَّهَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا ) [الأحزاب:39]، وأن تكونَ أيضًا صفةَ خاتم النبيين محمّد الذي صحّ عنه عليه الصلاة والسلام قولُه: ((فوالله، إني لأعلمهم بالله وأشدُّهم له خشيةً)) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، وفي لفظ لمسلم: ((والله، إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله أعلمَكم بما أتّقي))، وأن يكون أيضًا مِن صفاتِ عُمَّارِ مساجدِ الله الذين قال الله فيهم: ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءاتَىٰ ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ ٱللَّهَ فَعَسَىٰ أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ ) [التوبة:18].

عبادَ الله، إنَّ الخشيةَ لا يَصِحّ أن تكونَ إلاّ مِن الله وحدَه؛ لأنّه سبحانه المدبِّر لأمور المخلوقاتِ كلِّها، وهو الحيُّ الذي لا يموتُ، القيُّوم الذي تَقوم به الخلائِقُ كلُّها وتَفتقِر إليه، أمّا غيره فهو عاجِزٌ فَانٍ لا يملك لنفسِه نَفعًا ولا ضَرًّا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا، قلبُه بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلِّبه كيف يشاء، كما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في الصحيح من حديث عبدِ الله بن عمرو رضي الله عنهما[1]، فجميع الخلائقِ ليسوا في الحقيقةِ غيرَ وسائط لإيصال ما قدَّره الله من أقدارٍ، يبيِّن ذلك أوضحَ بيان قولُ رسول الله في وَصيَّته المشهورة لابن عمِّه عبد الله بن العباس رضي الله عنهما: ((يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظِ اللهَ يحفظْك، احفظِ اللهَ تجده تجاهَك، إذا سألت فاسألِ الله، وإذا استعنتَ فاستَعِن بالله، واعلم أنَّ الأمّةَ لو اجتمعَت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لَك، ولَو اجتمَعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عَليك، رفِعَت الأقلام، وجفَّت الصحف)) أخرجه الترمذي في جامعه وهذا لفظه وأحمد في مسنده والحاكم في مستدركه بإسنادٍ صحيح[2].

ولذا كان من الخطَأ البيِّن قولُ من يقول: "إني أخاف الله وأخاف أيضًا ممّن لا يخاف الله"، فإنّ هذا قولٌ باطِل لا يجوز كما قال أهلُ العلم، بل على المؤمن أن يخاف الله وحدَه، وأمّا من لا يخاف الله فإنّه أذَلّ مِن أن يُخشى، فهو ظالم من أولياءِ الشيطان، والخوف منه قد نهى الله عنه، وأمّا الخشية ممّا قد يصدُر عنه من أَذى فإنه لا يكون إلا بتسلِيط الله له، وإذا أرادَ الله دفعَ شرِّه دَفَعَه؛ لأنَّ الأمرَ كلَّه له سبحانه، وإنما سُلِّطَ على العبد بما اجتَرحه من السيّئات، فإذا خشِيَ العبد ربَّه كمالَ الخشية واتّقاه وتوكَّل عليه وأناب إليه واستَغفره كفاه شرَّ كلِّ ذي شرّ، ولم يسلِّط عليه أحدًا، فإنّه عز وجلّ قال: ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) [الطلاق:3] أي: كافيه، وقال: ( ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـٰنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء وَٱتَّبَعُواْ رِضْوٰنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) [آل عمران:173، 174].

ألا وإنَّ ثمارَ هذه الخشيةِ ظاهرة وآثارها بيِّنة، فإنها باعِثٌ على إخلاصِ العمل لله تعالى والاستِدامةِ على ذلك، وطريقٌ إلى العِزَّة التي كتَبَها الله لعبادِه المؤمنين، وسَبيلٌ إلى صيانةِ النّفس عن التردِّي في مواطنِ الذّلِّ، وداعٍ إلى التحلّي بمحاسِنِ الأخلاق والنُّفرة من مساوِئها، وسببٌ لبلوغ السّعادة في الحياة الدنيا، وحامِلٌ على الأمنِ من الفزع الأكبر وإلى الفوزِ بالجنّة والنّجاة من النار، وصدق الله إذ يقول: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [الزمر:36]

نفعني الله وإيّاكم بهدي كتابه، وبسنّة نبيّه ، أقول قولي هذا، وأستغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذَنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_20314d656ebc362ca.jpg

[1] مسلم في كتاب القدر (2654).

[2] أخرجه أحمد (4/409-410) [2669]، والترمذي في صفة القيامة (2516) وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه الحاكم (3/623)، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/460-461) : "روي هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة.. وأصح الطرق الطريق التي خرجها الترمذي"، وصححه الألباني في صحيح السنن (2043).

http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_20314d656ebc35ee2.jpg

الخطبة الثانية


الحمدُ لله وليِّ الصالحين، أحمَده سبحانَه يحِبّ من عباده المتوكِّلين، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهَد أنّ سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، إمام المتَّقين وخاتم النبيِّين، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمّد، وعلى آلِه وصحبه أجمَعين، والتابعين ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين.

أما بعد: فيا عبادَ الله، إنَّ في قول الله تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) [فاطر:28] دلالةً ظاهِرة على أثَر العلم بالله في بَعثِ الخشية منه في قلوب العلماء به سبحانَه، فكلّما كان المرءُ أعلمَ بالله كان أعظمَ خشيةً منه، ونقصان الخوف منه ـ كما قال الإمامُ الحافظ ابن القيم رحمه الله ـ إنما هو لنقصان معرفة العبد به، فأعرفُ الناس أخشاهم لله، ومن عرف الله اشتدّ حياؤه منه وخوفه وحبُّه له، وخوف الخاصّة أعظم من خوف العامّة، وهم إليه أحوَج، وهو بهم أليَق ولهم ألزَم. انتهى كلامه.

فإذا تبيَّن أثرُ العلم في تربيةِ الخشية ـ يا عبادَ الله ـ كان هذا مدعاةً إلى كَمالِ العنايةِ به وتمامِ الرعاية له وشدّةِ الحرص عليه والسعي إلى بلوغ أعلى المراتب فيه.

فاتَّقوا الله عبادَ الله، واعملوا على كلّ ما تبلغون به رضوان الله، واذكروا على الدوام أن الله تعالى قد أمركم بالصلاة والسلام على خير الورى، فقال جل وعلا: ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا ) [الأحزاب:56].

اللّهمّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمد ، وارض اللّهمّ عن خلفائه الأربعة...

،

فيه أمل!
02-23-2011, 11:59 PM
http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_182044d655e788a236.jpg

[الخشية من الله]
اجآب فضيلة الشيخ الجليل ابن باز رحمة الله عندما سُئل
كيف تدمع العين ويخشع القلب عند الدعاء
او التلاوة او الصلآة ومآهي الامور المعينة على ذلك أجورين؟
بـ

http://www.youtube.com/watch?v=WUSjOXFIHks

،

وهذه حلقة من 6 اجزاء لفضيلة الشيخ مسعد أنور بعنوآن
[البكآء من خشية الله]

http://www.youtube.com/watch?v=n7RA5-6bTzE&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=R48QZLJnXlM&feature=fvwrel

http://www.youtube.com/watch?v=nESQMAyOIqQ&feature=relmfu

http://www.youtube.com/watch?v=dJluJN3Pp1U&feature=relmfu

http://www.youtube.com/watch?v=iXJC9F92Kv4&feature=fvwrel

http://www.youtube.com/watch?v=O417kTw33Co&feature=fvwrel

،

اللهم ارزقنا خشيتك في السر و العلن

اللهم ارزقنا خشيتك فئ السراء و الضراء و حين البأس

نسألك اللهم أن تجعلنا من الذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه

اللهم آمين (F)

http://www.alrooo7.net/vb/images/uploads/11950_20314d656ebc362ca.jpg

العنود بآرك الله فيك آخيه(F)

على هذه المسآبقه(y) وجعلهآ في موآزين حسنآتك

ونفع فيهآ المسلمين(h)

:ward22:
،

سحآب التركي
02-24-2011, 04:39 PM
جزاك الله خير اختي فيه امل
موضوع رآآآئع جعله في موازيين حسنآتك

وارفقت في ردي ملف وورد عن البكاء من خشية الله لمن اراد قرآته والاستفاده منه


و2

Ļάđỵ
02-24-2011, 04:51 PM
الله يجزاك خير يارب ع الموضوع

استفدت منه يعطيك العافيه

لاننحرم من مواضيعك^_^



تح ـــيآآآتي...

البندري
02-24-2011, 04:54 PM
جزاك الله خير

وجعله في ميزان حسناتك

مـــودتـــــي ..~

جروح الوفا
02-24-2011, 05:41 PM
اللهم ارزقنا خشيتك في السر و العلن

اللهم ارزقنا خشيتك فئ السراء و الضراء و حين البأس

نسألك اللهم أن تجعلنا من الذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه

اللهم آمين



جزاك الله خير اختي فيه امل
على الموضوع المفييييد

روح الحياه
02-27-2011, 02:50 AM
جزاك اللللللله خير

بالتوفيق ض2

سَحآبْ
02-27-2011, 10:42 AM
..


آمين يَ رب (h)


جزآك الله كل خير على هذا السرد القيمْ

و2
..

فيه أمل!
03-04-2011, 04:26 PM
جزاك الله خير اختي فيه امل
موضوع رآآآئع جعله في موازيين حسنآتك

وارفقت في ردي ملف وورد عن البكاء من خشية الله لمن اراد قرآته والاستفاده منه


و2

ويآك آختي سحآب(F)

والله يعطيك العآفيه على مرورك وقرآءتك ومرفقك(y)

سلمتي وبآرك الله فيك(h)

:ward22:
،

فيه أمل!
03-04-2011, 04:28 PM
الله يجزاك خير يارب ع الموضوع

استفدت منه يعطيك العافيه

لاننحرم من مواضيعك^_^



تح ـــيآآآتي...

ويآك آختي ليدي(F)

والله يعم فيه الفآئده لجميع المسلمين

ويرزقنآ الخشية منه:$

حيآك ربي وشكرآ لك على مرورك الطيب(F)

:ward22:
،