المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذوق الصلاة .


العنود الحربي
02-12-2011, 02:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمّا بعد ..

قبل أيام نزلت للمكتبة .. فوقعت عيني على كتاب بسيط
خفيف في وزنه .. أوراقه قليلة .. غلافه جميل .. يتحدث عن الصلاة أو عن روح الصلاة بالأصح
لاأُخفيكم سراً .. ( جذبني عنوان الكِتاب ) فحملته فلّما قرأت المقدمة .. قُلت في نفسي هذا الذي أبحث عنه وأحتاجه
أسرني بين أحرفه حتى أنني أصبحت أخاف من صلاتي التي أُصليها لم يكن يتحدث عن العذاب والعقاب بل كان يتحدث عن الحب والذوق
لهذه الصلاة والأدب مع الله..!!

في حياتي لم أقرأ عن الصلاة كما قراءتها في هذا الكتاب فقراءته بشغف وبحب وبأدب ..

0
0

دائماً أردد قوله صلى الله عليه وسلم ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) أو كما قال
ولأول مرة أُدرك أنني لم أكن أفقه ماأُردده .. أو أنني أُردده وأنا غافلة عن المعنى الحقيقي الذي يرمي إليه
أو أنني أُردد المعنى الحقيقي دون أن أتيقنه كما يجب ..!




أرسلت لي الحبيبة نجد بنت خالد وفقها الله رسالة على الجوال
حول قوله أرحنا بها يابلال
ومنظرنا للأسف لنرتاح منها ..!

( لو كانت لديك تلك الرسالة فضلاً لاأمراً قيديها هُنا فإنني قد أضعتها )




0
نعم ,,

الله فرض علينا الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة , وعلّمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أركانها وواجباتها وسننها ومواقيتها
ومايبطلها بدء من الآذان إلى الفراغ من هذه الصلاة ..

لكن رأس الأمر كله ( الخشوع ) فإنه يرفع ويُعظم أجر صلوات ويخسف بُصلوات أُخر أجورها

أغلبنا ( وأنا منهم ) يُؤديها مجرد حركات قيام فركوع وسجود وسلام لايعي من صلاته شيء إلا التكبير والسلام نفتقد للخشوع .. للذة في الصلاة ..


قبل أن أنسى هذا الكتاب لعادل عبدالشكور
أســم الكتاب / ذوق الصلاة .
يتحدث الكِتاب عن الصلاة ولذتها لدى ابن القيم الجوزيه رحمه الله
وأنا هُنا أُريد أن أتحدث عنها كما قراءتها مع بعض ماأستفدته وطبقته .. وأسأل الله أن يُعيننا على الخشوع في صلاتنا
وأن يتقبلها منّا .. إنه جواد بر كريم .






لاتنسوا شاركوني مُتعة الحديث عنها :)

على الود ألقاكم بإذن الله

العنود الحربي
02-12-2011, 05:19 PM
0
0


_ 1 _


فند رحمه الله معنى الذوق وأستدل بحديثين ورد فيها هذا اللفظ الأنيق ..



قال ابن تيمية رحمه الله : " فلفظ الذوق يستعمل في كل ما يحس به ويجد ألمه أو لذته " .



وقال أيضا : فهذان الحديثان الصحيحان هما أصل فيما يذكر من الوجد والذوق الإيماني الشرعي دون الضلالي البدعي " ،

ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً " .


وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن أن يلقى في النار " .

ونقل ابن القيم عن شيخه ابن تيمية قال : " إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتّهمه ، فإن الرب تعالى شكور " .

قال ابن القيم معقبا عليه : " يعني أنه لا بد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة وانشراح وقرة عين ، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول " ا.هـ .





هذا كله ذكره الكاتب في مقدمة الكُتيب

سَحآبْ
02-15-2011, 12:30 AM
سَ أتكلم هُنآ بعيداً عن المثآلية ..


آلصلآة هي ألزم مآ أقوم به في يوميْ
حين يأتي وقت الصلآة أقفل بآب الغرفة حتى
أنعزل كلياً عن مايشغلني خآرج هذه الغرفة
وجوالي على الصامتْ !! حتى لآيدعيني التفكير
بمن أرسل وممن أتصلْ ..

لإنني أؤمن بأن الصلآة تحفظ المؤمن [إن الصلآة تنهى عن الفحشآء والمنكر ولذكر الله أكبر]
أحاول أربط الذكر بعد الصلآة .. أيضا
/
لكن عيبْ صلآتي الوحيد هو الوقت :(
وقت الصلآة مشكلة دآئمة وتأنيب الضمير فيني قآئم!!
والذي يؤخرهآ عندي ليس نسيآنآ أو تعمد
لآ شيء سوى النوم :(

وهذا الذي أظنه يفقدني لذتهآ ..

أسأل الله أن يعيني على الطاعات وان يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته
آمين يارب

جزيتِ خيراً و2


..

أطيآف
02-15-2011, 12:46 AM
.,’

ماشاء الله تبارك الله طرح قيم
لعلنا بالتذكير ان نفيق .!
الله يجزاك بالخير ويكتب أجرك على التذكير والتنبيه (F)

.,’

حين يأتي وقت الصلآة أقفل بآب الغرقة حتى
أنعزل كلياً عن مايشغلني خآرج هذه الغرفة
وجوالي على الصامتْ !! حتى لآيدعيني التفكير
بمن أرسل وممن أتصلْ .
المحمديه حركتك ماشاء الله مره حلو .,(F).

.,’

اما عن الصلاة فشأنها عظيم عظيم.,

كثير من يصلي لاكن حركآت وقال عنهم:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- يقول :
"إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك ؟
فقال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها"
.,

ويقول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- :
"يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!"

فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟

.,

العنود (h)
جزيتي الجنه .,’

العنود الحربي
02-15-2011, 10:05 PM
_2 _


(الرسالة الأولى
قال ابن القيم رحمه الله

-- حقيقة الصلاة --


لا ريب أن الصلاة قرة عين المحبين ولذة أرواح الموحدين ، ومحك أحوال الصادقين ، وميزان أحوال السالكين ، وهي رحمته المهداة إلى عبيده ، هداهم إليها وعرفهم بها رحمة بهم وإكراما لهم لينالوا بها شرف كرامته ، والفوز بقربه . لا حاجة منه إليهم ، بل منه منا وفضلا منه عليهم ، وتعبد بها القلب والجوارح جميعا ، وجعل حظ القلب منها أكمل الحظين وأعظمهما ، وهو إقباله على ربه سبحانه وفرحه وتلذذه بقربه وتنعمه بحبه وابتهاجه بالقيام بين يديه وانصرافه حال القيام بالعبودية عن الالتفات إلى غير معبوده ، وتميل حقوق عبوديته حتى تقع على الوجه الذي يرضاه . )




0
0

تُرى مامنزلة الصلاة لدينا ؟! وماحظ قلوبنا منها ؟! هل دائماً في كل صلاة لنا يكون النصيب
والحظ الأعظم للقلب أم ماذا ؟!


أُنظر في صلاتك ؟! وقارن بينك وبين أُولئك الخاشعين وانظر نصيب قلبك منها ؟!


يارب اجعل الصلاة قرة عيناً لنا

(-- الصلاة مأدبة وغيث --



ولما امتحن سبجانه عبده بالشهوات وأسبابها من داخل فيه وخارج عنه ، اقتضت تمام رحمته به وإحسانه إليه أن هيّأ له مأدبة قد جمعت من جميع الألوان والتحف والخلع والعطايا ، ودعاه إليه كل يوم خمس مرات ، وجعل كل لون من ألوان تلك المأدبة لة ومنفعة ومصلحة لهذا العبد الذي قد دعاه إلى المأدبة ليست في اللون الآخر لتكتمل لذة عبده في كل لون من ألوان العبودية ، ويكرمه بكل صنف من أصناف الكرامة ، ويكون كل فعل من أفعال تلك العبودية مكفرا لمذموم كان يكرهه بإزائه ، وليثبه عليه نورا خاصا وقوة في قلبه وجوارحه وثوابا خاصا يوم لقائه . )



ولأنه أمتحن عباده بالشهوات التي تُدنس قلوبهم وأرواحهم دعاهم لمأدبة وسفرة عظيمة تحتوي
على كل صنف ولون من ألوان وأصناف العبودية .. وكل لون من ألوان الكرامة التي يرتضيها الله لعباده
ففي الركوع كرامة وفي السجود لذة وفي القيام تكفيراً لذنوبه..

فأنظر لحالك وتلك المأدبة التي أهداك الله إياها




(-- الصدور من المأدبة --


فيصدر المدعو من هذه المأدبة وقد أشبعه وأرواه ، وخلع عليه بخلع القبول وأغناه ، لأن القلب كان قبل قد ناله من القحط والجدب والجوع والظمأ والعري والسقم ما ناله ، فأصدره من عنده وقد أغناه عن الطعام والشراب واللباس والتحف ما يغنيه .)




انظر لتشبيه ابن القيم كيف شبه قلب هذا المصلي والمأدبة التي اقترب منها
انظر لحال قلبك قبل أن تصلي فقد كان مُتعب مُثقل بالجوع والعطش فلّما اقترب من هذه الوليمة (الصلاة ) التي
أوجبها الله لعباده خمس مرات كيف ارتوى وانتعش هذا القلب بعد أن اغتنى وأُشبع









يارب تقبل منّا وارزقنا الخشوع وزدنا هدى وتقى وعلم




ملحوظة *

_ مابين الأقواس من الكِتاب (h)



يتبع...... (F)

ديــالى
02-16-2011, 04:18 PM
جزاك اللة خيرا

روح الحياه
02-17-2011, 02:08 AM
جزاك الله خير :و1:

فعلا اخيتي في كثير منا يصلي من غير خشووووووغ

يارب اهدينا في جميع الاعمال الصالحه وثبت اقدامنا اللهم امييين ض2

يسلمو ع الطرح وبنتظار المزيد (F)

Dreem
02-17-2011, 03:57 PM
جزيتي الجنه

الصلاه عماد الدين ويجب علينا الخشوع فيها والتضرع لله..

عازف الألحان
02-18-2011, 03:19 PM
تلك الوليمة (الصلاة) ما احلى مأدبتها من تذوفها ( الركوع السجود) بقلب خاشع هذا ما فقدناها في صلاتنا "الخشوع" ولو حضر ت قلوبنا مع أجسادنا في الصلاة ما عصينا ربنا بعد صلاتنا مباشرة ( إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ )

العنود الحربي
02-18-2011, 08:22 PM
-- تجديد الدعوة --



ولما كانت الجدوب متتابعة ، وقحط النفوس متواليا ، جدد له الدعوة إلى هذه المأدبة وقتا بعد وقت رحمة منه به ، فلا يزال مستسقيا من بيده غيث القلوب وسقيها ، مستمطرا سحائب رحمته لئلا ييبس ما أنبتته له تلك من كلأ الإيمان وعشبه وثماره ، ولئلا تنقطع مادة النبات والقلب في استسقاء ةاستمطار ، هكذا دائما يشكو إلى ربه جدبه وقحطه وضرورته إلى سقيا رحمته ، وغيث بره فهذا دأب العبد أيام حياته



سبحان الله أُنظر لروعة التشبيه كُلما ابتعد المسلم عن ذكر الله والصلاة كلما أصابه القحط
والضعف والفتور فاقتضت رحمة الله عز وجل تجديد هذه الدعوة فأقرأ هذا الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنب الكبائر'' رواه مسلم
فإذا قام وتؤضأ وصلى كأنما نشط من عقال .. فهذا هو حال المسلم الشهوات تجذبه للقحط والصلاة تدعوه للخير نسأل الله أن يجعلنا من الهداة المهتدين ويتقبل منّا ..



-- الغفـــلة قحـــط .--


فإذا الغفلة التي تنزل بالقلب هي القحط والجدب ، فما دام في ذكر الله والإقبال عليه فغيث الرحمة واقع عليه كالمطر المتدارك فإذا غفل ناله من القحط بحسب غفلته قله وكثرة ، فإذا تمكنت الغفلة واستحكمت صار أرضه ميتة ، وسنته جرداء يابسة ، وحريق الشهوات فيها من كل جانب كالسمايم .


--
عاقبة الغفلة --


وإذا تدارك عليه غيث الرحمة اهتزت أرضه وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ، فإذا ناله القحط والجدب كان بمنزلة شجرة رطوبتها ولينها وثمارها من الماء ، فإذا منعت من الماء يبست الأغصان والشجرة ، فإذا مددت منها غصنا إلة نفسك لم يمتد ولم ينقد لك وانكسر ، فحينئذ تقتضي حكمة قيم البستان قطع الشجرة وجعلها وقودا للنار .

شبه القلب المتعلق بالله وبذكر الله بالأرض الطيبة التي تُغاث بأمطار الرحمات والبركات من الله عز وجل ..وعكسه القلب الذي غفل عن ذكر الله واستحكمت منه الغفلة فإنه يشبه الأرض القاحلة الميتة
وشبه القلب أيضاً بالشجرة الخضرة التي تُعطي الثمار والظل مثل القلب الذي تعلق بالله
وعكسه ذلك القلب الميت فإنه شبهه بالشجرة التي مُنعت من الماء فيبست لاهي التي تُعطي الظل ولا هي التي يُجنى منها الثمر .. فهذه الشجرة الميتة والقلب الميت النار أولى بهما .. أعاذنا الله منها .--
يبوسـة القــلب .--


فكذلك القلب ، إنما ييبس إا خلا من توحيد الله وحبه ومعرفته وذكره ودعائه فتصيبه حرارة النفس ، ونار الشهوات فتمتنع أغصان الجوارح من الامتداد إذا مددتها والانقياد إذا قدتها ، فلا تصلح بعد هي والشجرة إلا للنار { فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين }
-- مطــــر القــــلب --



فإذا كان القلب ممطرا بمطر الرحمة كانت الأغصان لينة منقادة رطبة ، فإذا مددتها إلى الله انقادت معك ، وأقبلت سريعة لينة وادعة ، فجنيت منها من ثمار العبودية ما يحمله كل غصن من تلك الأغصان ومادتها من رطوبة القلب وريه ، فالمادة تعمل عملها في القلب والجوارح ، وإذا يبس القلب تعطلت الأغصان من أعمال البر ، لأن مادة القلب وحياته قد انقطعت منه فلم تنتشر في الجوارح ، فتحمل كل جارحة ثمرها من العبودية .



إذا أشتغل القلب بذكر الله وبمحبة الله إشتغلت كذلك الجوارح بهذا المحبوب فصار شُغلها الشاغل
أمّا إذا لهى القلب عن ذكر الله وغفل كذلك الجوارح تغفل وتلهى ..
فإذا قام للصلاة وحاول أن يخشع ماإستطاع ولا أستطاعت جوارحه لأن القلب لاهي ( نسأل الله السلامة )

*ملحوظة

ماكان باللون الأخضر فهو للكاتب (F)



يتبع ...

العنود الحربي
02-19-2011, 01:13 AM
--(استعمـــال الجــــوارح . --


ولله في جارحه من جوارح العبد عبودية تخصه ، وطاعة مطلوبة منها ، خلقت لأجلها وهيئت لها .

والناس بعد ذلك ثلاثة أقسام :

أحدها : من استعمل تلك الجوارح فيما خلقت له وأريد منها ، فهذا هو الذي تاجر الله بأربح التجارة وباع نفسه لله بأربح البيع ، والصلاة وضعت لاستعمال الجوارح جميعها في العبودية تبعا لقيام القلب بها .

الثاني : من استعملها فيما لم تُخلق له ، ولم يخلق لها ، فهذا هو الذي خاب سعيه وخسرت تجارته ، وفاته رضى ربه عنه وجزيل ثوابه وحصل على سخطه وأليم عقابه .

الثالث : من عطّل جوارحه وأماتها بالبطالة ، فهذا أيضا خاسر أعظم خسارة ، فإن العبد خلق للعبادة والطاعة لا للبطالة ، وأبغض الخلق إلى الله البطال الذي لا في شغل الدنيا ولا في سعي الآخرة ، فهذا كَلّ على الدنيا والدين .

-- جــوارح الطاعة --



فالأول كرجل أقطع أرضا واسعة وأعينَ بآلات الحرث والبذار ، وأُعطي ما يكفيها لسقيها ، فحرثها وهيأها للزراعة وبذر فيها من أنواع الغلال ، وغرس فيها من أنواع الثمار والفواكه المختلفة الأنواع ثم لم يهملها بل أقام عليها الحرس وحفظها من المفسدين ، وجعل يتعاهدها كل يوم فيصلح ما فسد منها ، ويغرس عوض ما يبس وينفي دغلها ، ويقطع شوكها ، ويستعين بمغلها على عمارتها .
--
جوارح المعصية --


والثاني بمنزلة رجل أخذ تلك الأرض فجعلها مأوى للسباع والهوام ومطرحا للجيف والانتان ، وجعلها معقلا يأوي إليه كل مفسد ومؤذ ولص ، وأخذ ما أعين به على بذارها وصلاحها فصرفه معونة ومعيشة لمن فيها من أهل الشر والفساد .
-- جوارح البطالة --


والثالث بمنزلة رجل عطلها وأهملها وأرسل ذلك الماء ضائعا في القفار والصحاري ، فقعد مذموما محسورا .
فهذا مثال اهل الغفلة ، والذي قبله مثال أهل الخيانة ، والأول مثال أهل اليقظة والاستعداد لما خلقوا له .
فالأول إذا تحرك أو سكن أو قام أو قاعد أو أكل أو شرب أو نام أو لبس أو نطق أو سكت كان ذلك كله له لا عليه ، وكان في ذكر وطاعة وقربة ومزيد .
والثاني إذا فعل ذلك كان عليه لا له ، وكان في طرد وإبعاد وخسران .
والثالث إذا فعل ذلك كان في غفلة وبطالة وتفريط .
فالأول يتقلب فيما يتقلب فيه بحكم الطاعة والقربة .
والثاني يتقلب في ذلك بحكم الخيانة والتعدي فإن الله لم يملكه ما ملكه ليستعين به على مخالفته ، فهو جان متعد خائن لله في نعمه ، معاقب على التنعم بها في غير طاعته .
والثالث يتقلب في ذلك ويتناوله بحكم الغفلة وبهجة النفس وطبيعتها ، لم يبتغ بذلك رضوان الله والتقرب إليه ، فهذا خسران بيّن إذ عطل أوقات عمره التي لا قيمة لها عن أفضل الأرباح والتجارات فدعا الله سبحانه الموحدين إلى هذه الصلوات الخمس رحمه منه عليهم ، وهيّأ لهم فيها أنواع العبادة لينال العبد من كل قول وفعل وحركة وسكون حظه من عطاياه .)




0
0



فالأول .. كمن رُزق نعمة السمع فسمع بها الحق واتبعه ففاز
والثاني : سمع بهذه الأذن الباطل والفحش فغوى وأذله الله
والثالث : لاهو الذي سمع الحق واتبعه ولا الذي سمع الباطل فإنتهجه فهذا الذي عطل جوارحه وضيع اوقات عمره وخاب وخسر

ولاحول ولاقوة إلا بالله



نسأل الله العفو والعافية


* مابين الأقواس للكاتب *



رعاكم الله



يتبع .....

العنود الحربي
02-19-2011, 01:20 AM
سَ أتكلم هُنآ بعيداً عن المثآلية ..


آلصلآة هي ألزم مآ أقوم به في يوميْ
حين يأتي وقت الصلآة أقفل بآب الغرفة حتى
أنعزل كلياً عن مايشغلني خآرج هذه الغرفة
وجوالي على الصامتْ !! حتى لآيدعيني التفكير
بمن أرسل وممن أتصلْ ..

لإنني أؤمن بأن الصلآة تحفظ المؤمن [إن الصلآة تنهى عن الفحشآء والمنكر ولذكر الله أكبر]
أحاول أربط الذكر بعد الصلآة .. أيضا
/
لكن عيبْ صلآتي الوحيد هو الوقت :(
وقت الصلآة مشكلة دآئمة وتأنيب الضمير فيني قآئم!!
والذي يؤخرهآ عندي ليس نسيآنآ أو تعمد
لآ شيء سوى النوم :(

وهذا الذي أظنه يفقدني لذتهآ ..

أسأل الله أن يعيني على الطاعات وان يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته
آمين يارب

جزيتِ خيراً و2


..




المحمدية ..


طبتِ أينما حللتِ أحضرت لنا أسباب مادية مُعينة على الخشوع
كالعزلة والهدؤء ...الجوال وإخراسه :)

وأيضاً الذكر بعد الصلاة ..


كُلها أسباب تُعين على شيئ من الخشوع لكن لايزال القلب مشغول
بما هو أقل ممن نقف بين يديه أليس كذلك ؟!

لذلك لانشعر بالذة والفرح والسرور الذي يشعرون به

نسأل الله أن يُعيننا على الطاعـــــة وأن يتقبل منّا

تابعي معي ياحبيبة ...(F)
أحسن الله إليك ..

العنود الحربي
02-19-2011, 01:29 AM
.,’

ماشاء الله تبارك الله طرح قيم
لعلنا بالتذكير ان نفيق .!
الله يجزاك بالخير ويكتب أجرك على التذكير والتنبيه (F)

.,’

حين يأتي وقت الصلآة أقفل بآب الغرقة حتى
أنعزل كلياً عن مايشغلني خآرج هذه الغرفة
وجوالي على الصامتْ !! حتى لآيدعيني التفكير
بمن أرسل وممن أتصلْ .
المحمديه حركتك ماشاء الله مره حلو .,(F).

.,’

اما عن الصلاة فشأنها عظيم عظيم.,

كثير من يصلي لاكن حركآت وقال عنهم:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- يقول :
"إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,
فقيل له : كيف ذلك ؟
فقال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها"
.,

ويقول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- :
"يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!"

فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟

.,

العنود (h)
جزيتي الجنه .,’




أطياف ..

أسعد الله قلبك ..

لاتزال صلواتنا ينقصها الكثير من الخشوع .. فالخشوع محله القلب
وقُلوبنا امتلأت شهوات وشُبهات بل وأصبحت تطفح بها .. حتى أنه لم يعد للخشوع محل في هذا القلب
حتى وإن حاولت أجسادنا أن تخشع فقلوبنا لاتزال مشغولة بما هو أدنى وأقل منزلة


فتعالي معي وإقرأ بقلبكِ لأبن القيم رحمه الله لعلنا نستفيد ..


جزاك ِ الله خير على الإضافة ..


_ سؤالي لك ِ كيف نصل بدرجة الخشوع الذي وصل له أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه والأمام أحمد ابن حنبل رحمه الله؟!

هذا ماأنوي أن نصل إليه بإذن الله





كوني معي ياغالية (F)

العنود الحربي
02-20-2011, 03:32 PM
(-- وافد الملك--


وكان سرّ الصلاة ولبها إقبال القلب فيها على الله وحضوره بكليته بين يديه فإذا لم يقبل عليه واشتغل بغيره وَلَهَا بحديث النفس ، كان بمنزلة وافد وفد إلى باب الملك معتذرا من خطأه وزلله مستمطرا لسحايب جوده ورحمته مستطعما له ما يقوت قلبه ، ليقوى على القيام في خدمته ، فلما وصل إلى الباب ولم يبق إلا مناجاة الملك ، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينا أو ولاه ظهره ، واشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك وأقله عنده قدرا ، فآثره عليه وصيره قبلة قلبه ، ومحل توجيهه ، وموضوع سره ، وبعث غلمانه وخدمه ليقفوا في طاعة الملك ، ويعتذروا عنه وينوبوا عنه في الخدمة ، والملك شاهد ذلك ويرى حاله . )



_ تذكر وأنت تُصلي أنك تقف بين يدي الملك فلا تنشغل بما هو دونه وجاهد نفسك
على الخشوع .. تؤتى سؤلك وتنل رضى الملك


(-- كرم المــــلك--


ومع هذا فكرم الملك وجوده وسعة بره وإحسانه يأبى أن ينصرف عنه تلك الخدم والاتباع فيصيبها من رحمته وإحسانه .
لكن فرْق بين قسمة الغنائم على أهل السُّهمان من الغانمين وبين الرضخ لمن لا سهم له " ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون " . والله سبحانه خلق خلق هذا النوع الإنساني لنفسه واختصه وخلق له كل شيء كما في الأثر الإلهي " ابن آدم خلقتك لنفسي وخلقت كل شيء لك فبحقي عليك لا تشتغل بما خلقته لك عما خلقتك له " .
وفي أثر آخر " خلقتك لنفسي ، فلا تلعب ، وتكفلت برزقك فلا تتعب ، ابن آدم اطلبني تجدني ، وإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء وأنا خير لك من كل شيء " . )



من كرم الملك معك وأنت تقف بين يديه منشغل بما هو أقل منه يقبل تلك الصلاة الخالية من الخشوع
ويُثيبك عليها .. فسبحان ربي العلي الكريم



(-- سبب القرب--


وجعل الصلاة سبباً موصلاً له إلى قربه ومناجاته ومحابته والأنس به ، وما بين صلاتين تحدث له الغفلة والجفوة والأعراض والزلات والخطايا ؛ فيبعده ذلك عن ربه ، وينحيه عن قربه ، ويصير كأنه أجنبي عن العبودية ليس من جملة العبيد ، وربما ألقى بيده إلى أسْرِ العدو فأسره وغلّه وقيده وجنه في سجن نفْسِهِ وهواه ، فحظه ضيق الصدر ومعالجة الهموم والغموم والأحزان والحسرات ، ولا يدري السبب في لك .

فاقتضت رحمة ربه الرحيم به أن جعل له من عبوديته عبودية جامعة مختلفة الأجزاء والحالات بحسب اختلاف الأحداث التي جاءت من العبد وبحسب شدة حاجته إلى نصيبه مل كل خير من أجزاء تلك العبودية .)


الصلاة .. من الوصل والصلة

دائماً يُقال : إذا أردت أن تُحدث ربك ليس بينك وسيط فصلي / وإذا أردت أن يُحدثك ربك بدون وسيط فإقرأ القُرآن ...

بين كل صلاة وأختها نغفل عن ذكر الله فنجترح السيئات والخطايا فإذا عُدنا لها تطهرت أبداننا وقلوبنا
وأرواحنا... فسبحان الله .!

اميرة الورد
02-20-2011, 11:35 PM
جزآك الله خيــرر

نوودي (h)
.,

جد :( الله يغفر لنا اغلب الصلاه تكون حركات ركوع وسجود
احااول اركز واخشع لكن شوي بعدين ذهني يتشتت :(


والمشكله الثانيه صلآه الفجرررر ..
دآيم اوقت الجوال واضبط المنبه ..
ويرن وما أحس فييه م7
.,
قبل كنت اسهر لما يأذن اصلي وانام
واللحين صار يتأخر يأذن 5 وشوي م7 .
.



الله يجزآك خيــر
العنوود

ع ـذبة الروح
02-20-2011, 11:40 PM
..

متآبعه و2
جزآك الله الفردوس وجعله في ميزآن حسنآتك ي العنود (h)
والله يهدينآ ي ربّ .. و2

..

العنود الحربي
02-21-2011, 12:30 AM
جزاك اللة خيرا



أهلاً بك ِ آوان الورد


وجزاك ِ خير الجزاء على مرورك ِ

لكن هلاّ أخبرتينا عن طُرقكِ في محاولتكِ للخشوع لنستفيد ؟!


بإنتظارك

العنود الحربي
02-21-2011, 12:52 AM
جزاك الله خير :و1:

فعلا اخيتي في كثير منا يصلي من غير خشووووووغ

يارب اهدينا في جميع الاعمال الصالحه وثبت اقدامنا اللهم امييين ض2

يسلمو ع الطرح وبنتظار المزيد (F)



حياك ِ الله


الله يغفر لنا ويرحمنا لايكفي فقط الدعاء لابد من الإجتهاد والمحاولة

اذكري لنا شيئاً بسيط من محاولاتك ِ لو تكرمتِ لنستفيد .!

العنود الحربي
02-21-2011, 01:02 AM
جزيتي الجنه

الصلاه عماد الدين ويجب علينا الخشوع فيها والتضرع لله..



آمين آمين آمين ..



لكي نُقيم هذا العمود لابد من تثبيته ..بالخشوع

أعطنا حلول للخشوع من خلال تجربتك

وفقك الله

العنود الحربي
02-21-2011, 01:05 AM
تلك الوليمة (الصلاة) ما احلى مأدبتها من تذوفها ( الركوع السجود) بقلب خاشع هذا ما فقدناها في صلاتنا "الخشوع" ولو حضر ت قلوبنا مع أجسادنا في الصلاة ما عصينا ربنا بعد صلاتنا مباشرة ( إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ )



دلني على هذه الصفقة أُريد حضور القلب مع البدن


آه لو تعلم كم يُغضبني ويُحزنني حُالنا


أعطنا طرقك ومحاولاتك في الخشوع



وفقك الله

سَحآبْ
02-21-2011, 11:35 AM
..

انظر لتشبيه ابن القيم كيف شبه قلب هذا المصلي والمأدبة التي اقترب منها
انظر لحال قلبك قبل أن تصلي فقد كان مُتعب مُثقل بالجوع والعطش فلّما اقترب من هذه الوليمة (الصلاة ) التي
أوجبها الله لعباده خمس مرات كيف ارتوى وانتعش هذا القلب بعد أن اغتنى وأُشبع

(h)

حقيقة تشبيه رآئع و2

ذكرت شيئا .. بِ شأن الخشوع ..!!
أرى نفسي عندما أقبل على صلآة فرض أحاول أأديها بأكمل وجهها
ولكن ليش بالشكل الذي أكون عليه
عندما أصلي صلآة آخر الليل لِ حاجة أطلبها من رب العالمين .. !!
أكون بِ كامل القبول .. أقرأ كل آيه وأنا أعيها !

إستنجت مما فعلتْ !!

أن الصلآة الفرض لو أقبلت عليهآ كما أقبل على صلآة لِ الدعاء وطلب الحاجة من
رب العآلمين!!
كان هنآك فرق كبير بين تلك الصلآتين!!


..

عازف الألحان
02-22-2011, 07:18 PM
القلب المثقب لاينفعه نصح ناصح فهو لايلبث أن تتسرب منه تلك النصيحه فيصبح ذاك القلب كالصخر فهو لاينكر منكر ولا يحق حق
فغفلته في دنياة وسيرة خلف شهواته وإتباعه لهواه أنقبت قلبه فطيب وداء ثقبه صلاته الصلاء دواء لكل داء ابن آدم اطلبني تجدني ، وإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء

هذا القلب أن أشغلناة بالدنيا جعل الدنيا حاجز بيننا وبين رب العزة والجلال فقلوبنا مخيرة لا مسيرة؟
مخيرة بين جنه عرضها السموات والأرض وبين دنيا فانيه نهايتها نار جهنم.. أوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أوقد عليها الف عام حتى اسودت