المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القران المجمل والقران المفصل


الجميلي
09-18-2010, 11:40 PM
الباب الاول
الفصل الاول :
اسماء وصفات القران المجمل

كلنا يعلم ان الله تعالى انزل القران في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان ، قال ابن عباس وغيره : انزل الله القران جملة واحدة الى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفصلا حسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ......... قال تعالى (حـم (1) وَالْكِتَابِ المُبِينِ (2) نَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)) الدخان . وقال تعالى (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106) ) الاسراء . وقال تعالى (الـر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) ) هود . وقال تعالى (وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52( ( الاعراف . وقال تعالى ( وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الكِتَابَ مُفَصَّلاً (114)) الانعام . وقال تعالى ( كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) ) فصلت . كل هذه الايات وغيرها تدل على ان للقران حقيقتين : قران مجمل في الملا الاعلى ( عالم الارواح ) ، وقران مفصل في الارض ( عالم الاجساد ) ..... قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى ( وقرانا فرقناه على الناس ......... ) : فالقران اشرف كتاب انزله الله ، ومحمد صلى الله عليه واله وسلم اعظم نبي ارسله الله تعالى ، وقد جمع الله للقران الصفتين معا ، ففي الملأ الاعلى انزل جملة واحدة الى بيت العزة في السماء الدنيا ثم انزل بعد ذلك الى الارض منجما بحسب الوقائع والحوادث . انتهى قول ابن كثير .
وقد اتصف هذا القران المجمل بجملة صفات واسماء وقد ذكرها القران من تلك الاسماء :



اولا : سمي ( القران . (

قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ (185) ) البقرة . وقالى تعالى (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106 ( الاسراء.

ثانيا : سمي ( الكتاب . (

قال تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) ) الانعام . وقال (وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الكِتَابَ مُفَصَّلاً (114) ) الانعام . وقال (الـمر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ (1)) الرعد . وقال (الـر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ (1) ) ابراهيم . وقال تعالى (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) ) فصلت .

وجاءت تسميته ( القران و الكتاب ) مجتمعتين في قوله تعالى (الـر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1)) الحجر. وقوله (طس‌ تِلْكَ آيَاتُ القُرآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ (1) ) النمل .

ثالثا : سمي ) الكتاب المبين . (

قال تعالى (الـر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ (1) ) يوسف . وقال تعالى (طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ (2) ) القصص . وقال تعالى (حـم (1) وَالْكِتَابِ المُبِينِ (2) ) الزخرف . وقال تعالى ) طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ (2) ) الشعراء .

رابعا : سمي ( الكتاب الحكيم (

قال تعالى (الـر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ الحَكِيمِ (1) ) يونس . وقال (الـر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)( هود . وقال تعالى (الـم (1) تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ الحَكِيمِ (2) ) لقمان . وقال (يس (1) وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ (2) ) يس . وهو نفس قوله تعالى (حـم (1) وَالْكِتَابِ المُبِينِ (2) ) الزخرف .

خامسا : سمي ) لا ريب فيه ( .

قال تعالى (الـم (1) تَنزِيلُ الكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ العَالَمِينَ (2) ) السجدة . وقال تعالى (الـم (1) ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ (2)) البقرة . وقال تعالى (وَمَا كَانَ هَذَا القُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ العَالَمِينَ (37) ) يونس . ومعناه ان القران الموحى بواسطة جبريل عليه السلام لا يستطيع احد من البشر ان ياتوا بمثله لانه بفصاحته وبلاغته لا يكون الا من عند الله ، فهو يصدق وجود الكتب التي سبقته ومهيمن عليها ومبينا الزيف الذي وقع فيها من تحريف وتاويل وتبديل وهو في نفس الوقت تفصيل لكتاب مجمل لا ريب فيه ... فهو محكم دامغ الحجة مبين .

سادسا : سمي ) القران المجيد (.

قال تعالى (ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ (1) ) ق . ذكر الله تعالى ( ق ) وهي من حروف اوائل السور ثم ذكر اسم وصفة الكتاب الحاوي على تلك الايات (الْقُرْآنِ المَجِيدِ ) وهو نفس قوله تعالى (يس (1) وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ (2) ) وقوله (ص‌ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) ) وقوله (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) ) وقوله (حـم (1) وَالْكِتَابِ المُبِينِ (2) ) وقوله (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) ) ......... وسنبين ذلك ان شاء الله . وقوله تعالى (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (22) ) البروج . قال الحسن البصري ان هذا القران المجيد عند الله في لوح محفوظ ينزل منه ما يشاء على من يشاء من خلقه .... وروى الطبراني عن عبد الملك ابن سعيد ابن جبير عن ابيه عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ( ان الله تعالى خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء صفحاتها من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور لله في كل يوم ستون وثلاثماية لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحي ويعز ويذل ويفعل ما يشاء ) معناه انه كتاب الاقدار الذي بها اقدار الخلائق . وجاء في احد الاقوال من تفسير (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1)) : القلم من نوروالكتاب من نور في لوح محفوظ . فالقران المجيد هو نفس اللوح المحفوظ فالاية تقول ان القران المجيد مكتوب في لوح وهذا اللوح محفوظ عند الله ، قال تعالى (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) ) ق . اي ان هذا الكتاب المحفوظ عند الله ، فيه مقدرات الخلائق ومنها الموت والحياة التي ذكرتها الاية .فهذا الكتاب ( الحفيظ ) هو نفس اللوح المحفوظ وقال تعالى ايضا (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ) الحجر . والذكر هو القران المجمل بدليل قوله (ص‌ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) ) ، وقوله (وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ (50) ) الانبياء . وقوله تعالى ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69) ) يس . وقد وضح القران هذا الحفظ عند نزول هذا القران المجمل الى السماء الدنيا في قوله تعالى (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً (9) ) الجن . وكان هذا حين بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وانزل القران المجمل الى السماء الدنيا فارسل الله تعالى الى السماء حرسا شديدا لطرد الشياطين من مقاعدها التي كانت تقعد فيها من قبل ذلك لئلا يسترقوا شيئا من القران فيلقوه على السنة الكهنة فيلتبس الامر ويختلط ، فحفظ الله هذا الكتاب والى يومنا هذا فهو محفوظ لمن يروم ان يسترق السمع ... فسيجد له شهابا مرصدا له لا يتخطاه ولا يتعداه بل يمحقه ويهلكه ....
فاللوح المحفوظ هو الكتاب الذي فيه مقدرات الخلائق وان الله تعالى في ليلة القدر يفتحه فيمحو ما يشاء فيه وثبت من تلك المقدرات كالموت والحياة والسعادة والشقاء والغنى والفقر ...... الخ وهذا هو نفس الكتاب الذي انزله الله تعالى في ليلة القدر ، وهو القران المجمل المجيد المحفوظ في لوح عند الله تعالى . وجاء في صحيح البخاري : باب قول الله تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ والطور وكتاب مسطور قال قتادة مكتوب يسطرون يخطون في ام الكتاب جملة الكتاب واصله ما يلفظ من قول ما يتكلم من شئ الا كتب عليه .



سابعا : سمي ( الذكر )

قال تعالى (ص‌ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)) ص . وقال تعالى (إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ (69) ) يس . وقال تعالى (وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ (50) ) الانبياء . وقال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ) الحجر .

ثامنا : سمي ( كتاب مسطور ( .

قال تعالى (وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ (3) ) الطور . وقال تعالى (كَانَ ذَلِكَ فِي الكِتَابِ مَسْطُوراً (58) ) الاسراء . وقال (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) ) ن . وقال تعالى (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ (53) ) القمر . وهو نفس قوله (وَلاَ أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (3) ) سبا . اي مجموع عليهم ومسطر في صحائفهم لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ..... وقيل ان الكتاب المسطور هو اللوح المحفوظ وقلنا ان اللوح المحفوظ هو القران المجمل المنزل .

تاسعا : سمي ( الامام المبين (

قال تعالى (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12) ) يس . قال تعالى وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً (29) ) النبا . والامام المبين هونفسه الكتاب المبين .وقال تعالى (وَوُضِعَ الكِتَابُ فَتَرَى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَا لِهَذَا الكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) ) الكهف . هذا الكتاب هو نفس الكتاب الذي اشير اليه في قوله تعالى (فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (61) ) يونس . وهذا تعبير عما في اللوح المحفوظ ايضا ...


عاشرا : سمي ( ام الكتاب )

قال تعالى (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ (7) ) ال عمران . وقوله (آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ ) هو نفس قوله (آيَاتُ الكِتَابِ الحَكِيمِ ) ، وقوله (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ) وقد ذكرنا ذلك سلفا في الفقرة الرابعة ... وقال تعالى(حـم (1) وَالْكِتَابِ المُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) ) الزخرف . اي ان هناك كتابا مبينا جعله مقروا عربيا ، وإنما ألبس لباس القراءة والعربية ليعقله الناس وإلا فإنه ( وهو في أم الكتاب ) عند الله ، علي لا تصعد إليه العقول ........

والمقصود : ان القران المجمل هو القران الذي انزله الله تعالى في ليلة القدر الى السماء الدنيا ، اما تفصيله وتفريقه هو الذي تنزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غار حراء والذي ابتدأ بقوله (اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) ) العلق . وقوله تعالى (وَالْكِتَابِ المُبِينِ (2) نَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) ) الدخان . وقوله( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ (1) ) القدر . فإن ظاهر هذه الآيات لا يلائم كون المراد من إنزال القرآن أول إنزاله أو إنزال أول بعض من أبعاضه ولا قرينة في الكلام تدل على ذلك . والذي يعطيه التدبر في آيات الكتاب أمر آخر فإن الآيات الناطقة بنزول القرآن في شهر رمضان أو في ليلة منه إنما عبرت عن ذلك بلفظ الانزال الدال على الدفعة دون التنزيل كقوله تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ (185) ) البقرة . وقوله تعالى (حـم (1) وَالْكِتَابِ المُبِينِ (2) انَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3)) الدخان . وقوله تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ (1) ) القدر . والفرق بين الانزال والتنزيل أن الانزال دفعي والتنزيل تدريجي قال تعالى : (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106) )106 الاسراء . وهو ظاهر في نزوله تدريجا في مجموع مدة الدعوة وهي ثلاث وعشرون سنة تقريبا نزل دفعة الى السماء الدنيا في شهر رمضان ثم نزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نجوما وعلى مكث في مدة ثلاث وعشرين سنة . ثم ان يوم بعثته صلى الله عليه واله وسلم وهو في غار حراء وتنزيل قوله تعالى (اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) ) معلوم لدى جميع الناس وليس على معرفته غبار ، واذا كان هذا اليوم هو نفس يوم ليلة القدر ، فلماذا الاشكال الواقع عند جميع المسلمين في تحديد ذلك اليوم وتلك الليلة ، وقد رجحت في العشر الاواخر من شهر رمضان .......... ؟ . كل هذا يدل على ان القران المجمل هوغير القران المفصل