رماد انـســــــــان
04-08-2008, 03:20 AM
وقفت اصلي...فسمعت شابا يقول جملة طيرت عقلي
> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> جايبه لكم رساله وصلتني ع الايميل واثرت فيني حيبت انقلها لكم...
> هذه واقعة حقيقية 100 %..!؟ نقلا عن الرواة
> واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا
> وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا
> وإليكم الواقعة ...
>
> مكه المكرمة 45 كلم كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ... وعند الضحى سألت
> خالي ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع
> قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ...
> لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة ... اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك وحنا في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكه
> بحوالي خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق ... بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ... ولفت نظري لعدة اشياء
> لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ....
> خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد
> المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ...
> وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
> يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم
> ***
> وصلنا مكه ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة
> بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده للمرة الثانية ... مدري ليش ... ظهرت صورة نفس المسجد في بالي
> المسجد الأبيض المهجور جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد
> جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه
> مررت بجانب المسجد وطالعت فيه .. ولكن لفت انتباهي شئ سيارة ... فورد زرقاء اللون تقف بجانبه
> ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا
> هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
> وسط ذهول خالي وهو يسألني
> خير ويش فيه ؟؟؟خير صار شئ ؟؟؟
> اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
> ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة .... حتى توجهت للمسجد مباشرة
> سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
> قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده
> قال .... مالنا ومال الناس
> قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. اعتقد أذن خلاص
> شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت
> ***
> وقفنا السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
> ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات
> ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
> فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل
> هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه
> دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
> ولم يكن هناك أحدا غيره
> وأؤكد
> لم يكن هناك أحدا غيره
> قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا .. ثم قال
> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
> سألته صليت العصر؟
> قال .. لا
> قلت طيب أذنت ؟
> قال لا... كم الساعة ؟
> قلت وجبت خلاص
> أذنت ... ولما جيت أقيم الصلاة ... وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
> غريبة ابتسامته !!!
> يبتسم لمين ؟
> ايش السبب !!!
> وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
> قال بالحرف الواحد
> أبشر .... جماعه مرة وحدة
> نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة
> ( أبشر جماعة مرة وحدة )
> يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ... أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
> يمكن احد دخل من غير مااشوفه ... هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم مين !!!
> صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما
> بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ... وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك
> نظر لي .... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب
> الذي يتوقف عند مسجد مهجور
> الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
> الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
> ( أبشر جماعة مرة وحده )
> اشرت إليه أني جالس قليلا
> نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ... ثم سألته
> كيف حال الشيخ ؟
> فقال بخير ولله الحمد
> سألته ما تعرفت عليك
> فلان بن فلان
> قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة
> سألني ليش ؟
> قلت .... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول
> أبشر جماعة مرة وحده
> ضحك .... وقال ويش فيها؟
> قلت .... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!
> ابتسم .... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر ... هل يخبرني ام لا ؟
> هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
> أقرب للمستحيل
> تجعلني اشك أنه مجنون
> كلمات تهز القلوب
> تدمع الأعين
> ام يكتفي بالسكوت !!!
> لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون
> تأملته مليا ... وبعدين .... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان
> قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف
> نظر لي .... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!
> كنت أكلم المسجد
> قلت .. نعم !!!
> كنت أكلم المسجد
> سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟
> تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد ... هذه مجرد حجارة
> تبسمت .... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
> هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
> سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن
> طيب .... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )
> قلت ماني فاهمك
> باعلمك
> نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر
> هل يخبرني ؟؟
> هل أستحق أن أعلم ؟؟
> ثم قال دون أن يرفع عينيه
> انا انسان احب المساجد .. كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .
> افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
> واقول ... تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكر الله
> أحس .... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر ... وافكر ..
> يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
> وأحس إن المسجد .... يشعر انه غريب بين المساجد ... يتمنى ركعة .. سجدة ..
> أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
> ( الحمدلله رب العالمين )
> اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ...
> واقرأ فيه جزء من القرآن
> لا تقول غريب فعلي .. لكني والله .... احب المساجد
> أدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
> من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
> مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير
> بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ... قمت .... وسلمت عليه .... قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك
> وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
> تدري ... ويش ادعي دايما وانا خارج
> طالعت فيه وأنا افكر ... ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
> وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء
> اللهم
> اللهم
> اللهم
> إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ...
> فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
> حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
> ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله
> كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
> هزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله .. كم من المقصرين بيننا مع والديهم
> سواء كانوا أحياء او أموات
> ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ...
> يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ... يقطع نياط القلوب ... و أتفكر .. هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..
> أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ...
> أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ... لكلمة أب .. او كلمة أم
>
>
> اتمنى منكم اخواني و خواتي ان تكونو استفدتم منها ...
>
> وانصح نفسي قبل ان انصحكم ان تبروا بوالديكم .. فهم نعمة عظيمة.. اللهم ارزقنا برهم ورضاهم ورضاك ياأرحم الرحمين وقر أعينهم بصلاحنا ,,,اللهم آآآآمين
> السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> جايبه لكم رساله وصلتني ع الايميل واثرت فيني حيبت انقلها لكم...
> هذه واقعة حقيقية 100 %..!؟ نقلا عن الرواة
> واحببت أن أنقلها لكم لنستفيد جميعا
> وهي أقرب للخيال في وقتنا هذا
> وإليكم الواقعة ...
>
> مكه المكرمة 45 كلم كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ... وعند الضحى سألت
> خالي ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع
> قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ...
> لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة ... اليوم جمعه .. كل أهل مكه يصلوا هناك وحنا في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكه
> بحوالي خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق ... بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ... ولفت نظري لعدة اشياء
> لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا .. مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ....
> خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة لجل يبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد
> المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ...
> وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
> يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم
> ***
> وصلنا مكه ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام وصلينا وسمعنا الخطبة
> بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده للمرة الثانية ... مدري ليش ... ظهرت صورة نفس المسجد في بالي
> المسجد الأبيض المهجور جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد
> جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه
> مررت بجانب المسجد وطالعت فيه .. ولكن لفت انتباهي شئ سيارة ... فورد زرقاء اللون تقف بجانبه
> ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا
> هديت السرعه ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
> وسط ذهول خالي وهو يسألني
> خير ويش فيه ؟؟؟خير صار شئ ؟؟؟
> اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
> ثم يمين مرة أخرى ... ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة .... حتى توجهت للمسجد مباشرة
> سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
> قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده
> قال .... مالنا ومال الناس
> قلت خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. اعتقد أذن خلاص
> شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت
> ***
> وقفنا السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
> ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية بالذات
> ( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
> فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل
> هذا المسجد ... المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه
> دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
> ولم يكن هناك أحدا غيره
> وأؤكد
> لم يكن هناك أحدا غيره
> قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
> نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغربا من حضورنا .. ثم قال
> وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
> سألته صليت العصر؟
> قال .. لا
> قلت طيب أذنت ؟
> قال لا... كم الساعة ؟
> قلت وجبت خلاص
> أذنت ... ولما جيت أقيم الصلاة ... وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
> غريبة ابتسامته !!!
> يبتسم لمين ؟
> ايش السبب !!!
> وقفت اصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
> قال بالحرف الواحد
> أبشر .... جماعه مرة وحدة
> نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وانا عقلي مشغول بهذه الجملة
> ( أبشر جماعة مرة وحدة )
> يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ... أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
> يمكن احد دخل من غير مااشوفه ... هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ... طيب يكلم مين !!!
> صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما
> بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ... وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك
> نظر لي .... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب
> الذي يتوقف عند مسجد مهجور
> الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
> الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
> ( أبشر جماعة مرة وحده )
> اشرت إليه أني جالس قليلا
> نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ... ثم سألته
> كيف حال الشيخ ؟
> فقال بخير ولله الحمد
> سألته ما تعرفت عليك
> فلان بن فلان
> قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة
> سألني ليش ؟
> قلت .... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول
> أبشر جماعة مرة وحده
> ضحك .... وقال ويش فيها؟
> قلت .... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!
> ابتسم .... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر ... هل يخبرني ام لا ؟
> هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
> أقرب للمستحيل
> تجعلني اشك أنه مجنون
> كلمات تهز القلوب
> تدمع الأعين
> ام يكتفي بالسكوت !!!
> لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون
> تأملته مليا ... وبعدين .... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر حميمية .. أكثر قربا .. أكثر صدقا .. وكأننا أصحاب من زمان
> قلت .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جدا ... وصليت معانا ولا سمعت لك حرف
> نظر لي .... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني افكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !!!
> كنت أكلم المسجد
> قلت .. نعم !!!
> كنت أكلم المسجد
> سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟
> تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد ... هذه مجرد حجارة
> تبسمت .... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
> هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
> سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن
> طيب .... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )
> قلت ماني فاهمك
> باعلمك
> نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر
> هل يخبرني ؟؟
> هل أستحق أن أعلم ؟؟
> ثم قال دون أن يرفع عينيه
> انا انسان احب المساجد .. كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور .. افكر فيه .
> افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
> واقول ... تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكر الله
> أحس .... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر ... وافكر ..
> يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
> وأحس إن المسجد .... يشعر انه غريب بين المساجد ... يتمنى ركعة .. سجدة ..
> أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله .. ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
> ( الحمدلله رب العالمين )
> اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ... وأصلي ركعتين لله ...
> واقرأ فيه جزء من القرآن
> لا تقول غريب فعلي .. لكني والله .... احب المساجد
> أدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
> من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
> مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير
> بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ... قمت .... وسلمت عليه .... قلت له ... لا تنساني من صالح دعاك
> وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
> تدري ... ويش ادعي دايما وانا خارج
> طالعت فيه وأنا افكر ... ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه .. من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
> وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء
> اللهم
> اللهم
> اللهم
> إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ...
> فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
> حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم استحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
> ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله
> كيف رباه ابوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
> هزني هذا الدعاء ... اكتشفت اني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله .. كم من المقصرين بيننا مع والديهم
> سواء كانوا أحياء او أموات
> ارى بعض الشباب حين تأتي صلاة الجنازة أو حين دفن الأب ... اراهم يبكون بحرقة ...
> يرفعون اكفهم بالدعاء بصوت باكي ... يقطع نياط القلوب ... و أتفكر .. هل هم بررة بوالدهم أو والدتهم إلى هذه الدرجة ..
> أم أن هذا البكاء محاولة لتعويض ما فاتهم من برهم بوالديهم !!! ...
> أم أنهم الآن فقط .. شعروا بالمعنى الحقيقي ... لكلمة أب .. او كلمة أم
>
>
> اتمنى منكم اخواني و خواتي ان تكونو استفدتم منها ...
>
> وانصح نفسي قبل ان انصحكم ان تبروا بوالديكم .. فهم نعمة عظيمة.. اللهم ارزقنا برهم ورضاهم ورضاك ياأرحم الرحمين وقر أعينهم بصلاحنا ,,,اللهم آآآآمين