المستعار
07-28-2002, 02:53 PM
ب?لم ا/د: ناصر العمر
ي?ول ابن ال?يم- رحمه الله- : لو أن رجلا? و?? أمام جبل وعزم على إزالته ؛ لأزاله .
ل?د توصلت - بعد سنوات من الدراسة والبحث والتأمل- إلى : أنه لا مستحيل ?ي الحياة ؛ سوى أمرين ??ط .
الأول : ما كانت استحالته كونية ( ?َإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِ?ِ ?َأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ?َبُهِتَ الَّ?ِي كَ?َرَ ) (الب?رة: من الآية258)
الثاني : ما كانت استحالته شرعية ؛ مما هو ?طعي الدلالة ، والثبوت ، ?لا يمكن أن تجعل صلاة المغرب ركعتين ، ولا أن يؤخر شهر الحج عن موعده ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات) (الب?رة: من الآية197) ، ولا أن يباح زواج الرجل من امرأة أبيه ( إِنَّهُ كَانَ ?َاحِشَة? وَمَ?ْتا? وَسَاءَ سَبِيلا? )(النساء: من الآية22)
وما عدا ه?ين الأمرين وما يندرج تحتهما من ?روع ؛ ?ليس بمستحيل .
?د تكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت ?اعدة عدم الاستطاعة ??د يعجز ?رد عن أمرٍ ؛ ولكن يستطيعه آخرون، و?د لا يتح?? هد? ?ي زمن ؛ ولكن يمكن تح?ي?ه ?ي زمن آخر ، و?د لا يتأتى إ?امة مشروع ?ي مكان ، ويسهل ?ي مكان ثان ، وهك?ا .
إن الخطورة: تحويل الاستحالة ال?ردية ، والجزئية ، والنسبية ؛ إلى استحالة كلية شاملة عامة .
إن عدم الاستطاعة هو تعبير عن ?درة ال?رد ?اته ، أما الاستحالة ؛ ?هو وص? للأمر المراد تح?ي?ه ، و?د حدث خلط كبير بينهما عند كثير من الناس ، ?أطل?وا الأول على الثاني .
إن من الخطأ أن نحول عجزنا ال?ردي إلى استحالة عامة ؛ تكون سببا? ?ي تثبيط الآخرين ، ووأد ?دراتهم ، وإمكاناتهم ?ي مهدها .
إن أول عوامل النجاح ، وتح?ي? الأهدا? الكبرى هو: التخلص من وهم ( لا أستطيع ? مستحيل ) ، وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز ال?هني ، و?صور الع?ل الباطن، ووهن ال?وى الع?لية .
إن الأخ? بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعل ما هو بعيد المنال ح?ي?ة وا?عة .
إن كثيرا? مـن الـ?ين يكررون عبـارة : لا أستطيـع ، لا يشخصون ح?ي?ة وا?عـة ،يع?رون بها شرعا? وإنما هو انعكاس لهزيمـة داخلية للتخلص من المسئولية.
إن من الخطوات العملية لتح?ي? الأهدا? الكبرى هو: الإيمان بالله ، وبما وهبك من إمكانات هائلة تستح? الشكر. ومن شكرها : استثمارها ؛ لتح?ي? تلك الأهدا? التي خل?ت من أجله .
إنني لست بصدد بيان عوامل النجاح ، ومرتكزات ال?يادة ، والريادة ؛ ولكنني أحاول أن أزيل ه?ا الوهم ال?ي سيطر على ع?ول كثير من رجال الأمة ، وشبابها ؛ ?أوصلنا إلى الحالة التي سرّت العدو ، وأحزنت الصدي? .
إن الأمة تمر بحالة تاريخية ?هبية من العودة إلى الله ، وتلمس طري? النجاة ، والنجاح ، والسعادة ، والر?ي .
وإ?ا لم تستثمر تلك الإمكانات ، والطا?ات الهائلة ، والأمة ?ي حال إ?بالها ؛ ?إنه سيكون الأمر أشد وأعسر ?ي حال ?تورها .
إن من الأخطاء التي تحول بين الكثيرين ، وبين تح?ي? أعظم الأهدا? ، وأعلاها ثمنا? تصور أنه لا يح?? ?لك إلا الأ?كياء .
إن الدراسات أثبتت أن عددا? من عظماء التاريخ كانوا أناسا? عاديين ، بل إن بعضهم ?د يكون ?شل ?ي كثير من المجالات كالدراسة مثلا? .
لا شك أن الأغبياء لا يصنعون التاريخ ؛ ولكن ال?كاء أمر نسبي يختل? ?يه الناس ويت?اوتون ، وحكم الناس غالبا? على ال?كاء الظاهر ، بينما هناك ?درات خ?ية خار?ة لا يراها الناس ؛بل ?د لا يدركها صاحبها إلا صد?ة ، أو عندما يصر على تح?ي? هد? ما ؛ ?سرعان ما تت?جر تلك المواهب مخل?ة وراءها أعظم الانتصارات ، والأمجاد .
إن كل الناس يعيشون أحلام الي?ظة ، ولكن ال?ر? بين العظماء وغيرهم : أن أولئك العظماء لديهم ال?درة ، و?وة الإرادة والتصميم على تحويل تلك الأحلام إلى وا?ع ملموس ، وح?ي?ة ?ائمة ، وإبراز ما ?ي الع?ل الباطن إلى شيء يراه الناس ، ويت?يئون ?ي ظلاله .
إن من أهم معو?ات صناعة الحياة : الخو? من ال?شل ، وه?ا بلاء يجب التخلص منه، حيث إن ال?شل أمر طبيعي ?ي حياة الأمم ، وال?ادة ، ?هل رأيت دولة خاضت حروبها دون أي هزيمة ت?كر ؟!
وهل رأيت ?ائدا? لم يهزم ?ي معركة ?ط ؟!
إن من أعظم ?ادة الجيوش ?ي تاريخ أمتنا ? خالد بن الوليد ? سي? الله المسلول ، و?د خاض معارك هزم ?يها ?ي الجاهلية ، والإسلام ، ولم يمنعه ?لك من المضي ?دما? ?ي تح?ي? أعظم الانتصارات ، وأروعها .
ومن أعظم المخترعين ?ي التاريخ الحديث ؛مخترع الكهرباء ( أديسون ) و?د ?شل ?ي ?رابة أل? محاولة ؛ حتى توصل إلى اختراعه العظيم ، ال?ي أكتب لكم ه?ه الكلمات ?ي ضوء اختراعه الخالد .
و?د ?كر أحد الكتاب الغربيين ؛ أنه لا يمكن أن يح?? المرء نجاحا? باهرا? حتى يتخطى ع?بات كبرى ?ي حياته .
إن ال?ين يخا?ون من ال?شل النسبي ، ?د و?عوا ?ي ال?شل الكلي ال?ريع ( أَلا ?ِي الْ?ِتْنَةِ سَ?َطُوا ) (التوبة: من الآية49)
ي?ول ابن ال?يم- رحمه الله- : لو أن رجلا? و?? أمام جبل وعزم على إزالته ؛ لأزاله .
ل?د توصلت - بعد سنوات من الدراسة والبحث والتأمل- إلى : أنه لا مستحيل ?ي الحياة ؛ سوى أمرين ??ط .
الأول : ما كانت استحالته كونية ( ?َإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِ?ِ ?َأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ?َبُهِتَ الَّ?ِي كَ?َرَ ) (الب?رة: من الآية258)
الثاني : ما كانت استحالته شرعية ؛ مما هو ?طعي الدلالة ، والثبوت ، ?لا يمكن أن تجعل صلاة المغرب ركعتين ، ولا أن يؤخر شهر الحج عن موعده ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات) (الب?رة: من الآية197) ، ولا أن يباح زواج الرجل من امرأة أبيه ( إِنَّهُ كَانَ ?َاحِشَة? وَمَ?ْتا? وَسَاءَ سَبِيلا? )(النساء: من الآية22)
وما عدا ه?ين الأمرين وما يندرج تحتهما من ?روع ؛ ?ليس بمستحيل .
?د تكون هناك استحالة نسبية لا كلية ، وهو ما يدخل تحت ?اعدة عدم الاستطاعة ??د يعجز ?رد عن أمرٍ ؛ ولكن يستطيعه آخرون، و?د لا يتح?? هد? ?ي زمن ؛ ولكن يمكن تح?ي?ه ?ي زمن آخر ، و?د لا يتأتى إ?امة مشروع ?ي مكان ، ويسهل ?ي مكان ثان ، وهك?ا .
إن الخطورة: تحويل الاستحالة ال?ردية ، والجزئية ، والنسبية ؛ إلى استحالة كلية شاملة عامة .
إن عدم الاستطاعة هو تعبير عن ?درة ال?رد ?اته ، أما الاستحالة ؛ ?هو وص? للأمر المراد تح?ي?ه ، و?د حدث خلط كبير بينهما عند كثير من الناس ، ?أطل?وا الأول على الثاني .
إن من الخطأ أن نحول عجزنا ال?ردي إلى استحالة عامة ؛ تكون سببا? ?ي تثبيط الآخرين ، ووأد ?دراتهم ، وإمكاناتهم ?ي مهدها .
إن أول عوامل النجاح ، وتح?ي? الأهدا? الكبرى هو: التخلص من وهم ( لا أستطيع ? مستحيل ) ، وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز ال?هني ، و?صور الع?ل الباطن، ووهن ال?وى الع?لية .
إن الأخ? بالأسباب الشرعية ، والمادية يجعل ما هو بعيد المنال ح?ي?ة وا?عة .
إن كثيرا? مـن الـ?ين يكررون عبـارة : لا أستطيـع ، لا يشخصون ح?ي?ة وا?عـة ،يع?رون بها شرعا? وإنما هو انعكاس لهزيمـة داخلية للتخلص من المسئولية.
إن من الخطوات العملية لتح?ي? الأهدا? الكبرى هو: الإيمان بالله ، وبما وهبك من إمكانات هائلة تستح? الشكر. ومن شكرها : استثمارها ؛ لتح?ي? تلك الأهدا? التي خل?ت من أجله .
إنني لست بصدد بيان عوامل النجاح ، ومرتكزات ال?يادة ، والريادة ؛ ولكنني أحاول أن أزيل ه?ا الوهم ال?ي سيطر على ع?ول كثير من رجال الأمة ، وشبابها ؛ ?أوصلنا إلى الحالة التي سرّت العدو ، وأحزنت الصدي? .
إن الأمة تمر بحالة تاريخية ?هبية من العودة إلى الله ، وتلمس طري? النجاة ، والنجاح ، والسعادة ، والر?ي .
وإ?ا لم تستثمر تلك الإمكانات ، والطا?ات الهائلة ، والأمة ?ي حال إ?بالها ؛ ?إنه سيكون الأمر أشد وأعسر ?ي حال ?تورها .
إن من الأخطاء التي تحول بين الكثيرين ، وبين تح?ي? أعظم الأهدا? ، وأعلاها ثمنا? تصور أنه لا يح?? ?لك إلا الأ?كياء .
إن الدراسات أثبتت أن عددا? من عظماء التاريخ كانوا أناسا? عاديين ، بل إن بعضهم ?د يكون ?شل ?ي كثير من المجالات كالدراسة مثلا? .
لا شك أن الأغبياء لا يصنعون التاريخ ؛ ولكن ال?كاء أمر نسبي يختل? ?يه الناس ويت?اوتون ، وحكم الناس غالبا? على ال?كاء الظاهر ، بينما هناك ?درات خ?ية خار?ة لا يراها الناس ؛بل ?د لا يدركها صاحبها إلا صد?ة ، أو عندما يصر على تح?ي? هد? ما ؛ ?سرعان ما تت?جر تلك المواهب مخل?ة وراءها أعظم الانتصارات ، والأمجاد .
إن كل الناس يعيشون أحلام الي?ظة ، ولكن ال?ر? بين العظماء وغيرهم : أن أولئك العظماء لديهم ال?درة ، و?وة الإرادة والتصميم على تحويل تلك الأحلام إلى وا?ع ملموس ، وح?ي?ة ?ائمة ، وإبراز ما ?ي الع?ل الباطن إلى شيء يراه الناس ، ويت?يئون ?ي ظلاله .
إن من أهم معو?ات صناعة الحياة : الخو? من ال?شل ، وه?ا بلاء يجب التخلص منه، حيث إن ال?شل أمر طبيعي ?ي حياة الأمم ، وال?ادة ، ?هل رأيت دولة خاضت حروبها دون أي هزيمة ت?كر ؟!
وهل رأيت ?ائدا? لم يهزم ?ي معركة ?ط ؟!
إن من أعظم ?ادة الجيوش ?ي تاريخ أمتنا ? خالد بن الوليد ? سي? الله المسلول ، و?د خاض معارك هزم ?يها ?ي الجاهلية ، والإسلام ، ولم يمنعه ?لك من المضي ?دما? ?ي تح?ي? أعظم الانتصارات ، وأروعها .
ومن أعظم المخترعين ?ي التاريخ الحديث ؛مخترع الكهرباء ( أديسون ) و?د ?شل ?ي ?رابة أل? محاولة ؛ حتى توصل إلى اختراعه العظيم ، ال?ي أكتب لكم ه?ه الكلمات ?ي ضوء اختراعه الخالد .
و?د ?كر أحد الكتاب الغربيين ؛ أنه لا يمكن أن يح?? المرء نجاحا? باهرا? حتى يتخطى ع?بات كبرى ?ي حياته .
إن ال?ين يخا?ون من ال?شل النسبي ، ?د و?عوا ?ي ال?شل الكلي ال?ريع ( أَلا ?ِي الْ?ِتْنَةِ سَ?َطُوا ) (التوبة: من الآية49)