مساعد
07-21-2002, 11:16 PM
?ي الثامنة عشرة من عمرها كانت اختى الوحيدة والصغرى تعيش حالة حب
و?ي مجتمع محا?ظ كمجتمعنا، و?ي بيت تُراعى ?يه الت?اليد والاعرا?، ويُكثر
أ?راده الحديث عن الاخلا? والاداب، كان لا بد لأي حديث عن ال?لب أن يخضع للسرية الشديدة وأحيانا للخجل المربك، ويصبح الاعلان عن المشاعر الخاصة أمرا مستهجنا دون وجود مبرر م?بول له?ا الاعلان، و?ي حالة الحب ال?ي تعيشه بخو? وخجل كانت آخر عنا?يدنا تعلم أن إظهار الحب لا بد له من موا??ة مبدئية ثم إعلان رسمي.
كانت حصه واضحة جدا حين ابلغت امي أن هناك من يرغب ?ي خطبتها، وأنها تعر?ه عن طري? اخته اولا، ثم عن طري? الهات? ثانيا، وأن الشاب ?د صارحها برغبته ?ي الت?دم لخطبتها رسميا، لم تبد امي أي اعتراض، بل حددت موعدا لم?ابلة الشاب، وبسبب غياب والدي ?ي احدى س?راته الطويلة طلبت من اخي الاكبر است?بال الخاطب، والتعر? عليه، ورغِبتْ حصه ?ي تواجدي اثناء ه?ه الم?ابلة، ثم أصرت على حضوري حين اعت?رت بالمشاغل، ?الت: هل يوجد شاغل اهم من مست?بل اختك؟!!.
بدا لي ?ي العشرين من عمره، أني? الهندام، أسمر البشرة، حسن الحديث، وكانت م?ابلتنا اشبه ما تكون بزيارات المجاملة، لم نعده بشيء، وطلبنا منه الانتظار حتى نستطيع التعر? عليه اكثر، وكان الرجل مت?هما له?ا كله، ?لت له: أمهلنا اسبوع، حتى حضور الوالد، وعسى الله ان ي?دم الخير للجميع، حين غادرنا سألتني حصه من?ردة عن انطباعي عنه، ?لت: يبدو انه مناسب، لكن لا بد من السؤال، ?الت: طيب، ثم ?اجأتني ببعض المعلومات التي تعر?ها عنه، وكان من ضمن معلوماتها أشياء عن عائلته، ثم ع?بت ه?ا لا يهم، نحن معتدلون ?ي ه?ه الا?كار، المهم ان تكون اخلا?ه عالية، أليس ك?لك؟!! سكتُ ولم اعل?، احسست انها تحب الشاب، وأنها ترغب ?ي موا??تنا على خطبته.
بعد يومين، ?ال لي اخي بعد أن أجرى تحرياته: جيد، يعمل ?ي وظي?ه ممتازه، المست?بل امامه واسع، مؤدب، متدين بإعتدال، بعيد عن مساوئ المراه?ين، ولكن هناك مشكله.. ولم ا?هم المشكلة بعد كل ما ت?دم حتى ?ال لي بهدوء: عائلته، هم من وسط إجتماعي ا?ل، ?لت: المال لا يهم، كلنا بدأنا ??راء، إبتسم لي متابعا: بل ا?صد الاصل والنسب، و?دم لي بعض الت?صيلات.
حين راجعت اوضاعنا الاجتماعية، وعصبياتنا ال?بلية، تأكد لي إننا نواجه ع?بة كأداء وليس مشكلة صغيرة يمكن حلها بالإعتدال كما تتوهم أختي الصغيرة، ع?بة لا يمكن الخروج منها الا بتمرد عني? يبدأ من حصه ن?سها، تمرد سأكون انا المعتدل ال?ي ترتجي عونه اول من ي?اومه وربما بعن? شديد، ولكي يخ?? أخي من اثر الصدمة ?كّرني بأن امنا ايضا ليست من اصول عربية صريحة، ثم اخبرني ان الرجل وبهد? تعري?نا بعائلته يدعونا الى العشاء ?ي منزله، وا??ت لأجل حصه مرة أخرى، ??د اصرتْ ان أ?بل ه?ه الدعوة.
كان بيتهم كبيرا، ولأمر ما احس الشاب ان الموا??ة ستصدر مني ان صدرت وليس من أي احد آخر، ل?لك بالغ ?ي مجاملتي حتى الاحراج، عر?ني بأنسابه كان احدهم اسود اللون (عبد، كما ?الت لي ن?سي حين رأيته)، وكان الحوار اثناء العشاء سيئا جدا بم?اييس بيتنا حيث نراعي ال?اظنا حتى مع ا?رب الناس إلينا، ودار الكلام كله حول ما نعتبره سخا?ات، وأحاديث لا تن?ع، ومزح ومداعبات سمجه، حتى طري?ة اعداد الاكل وديكور الصالون ونوعية الضيو? لم تناسبني.
حين خرجنا من المنزل، كان وجه أخي مختل?ا، سألني عن انطباعي ?لت له بنز?: ?ل لأختك (لا تورطنا) مع هؤلاء الناس?هؤلاء (ما يناسبونا) اطلا?ا، هم من طب?ة إجتماعية تختل? عنا، هم شيء مختل?، ولأني اعر? امي ?لت له: اطلب من امك ان توجه دعوه لعائلته: امه واخواته، وا??ت امي ووجهت لهم ه?ه الدعوة، وحين غادرت عائلة الشاب منزلنا، ?الت امي بهدوء..(لأ)..وكانت لاؤها كبيرة جدا، وحاسمة جدا..وبررتها بأسباب إجتماعية بحته.
حين استنجدت بي أختي ?ي اليوم التالي خ?لتها بلط? شديد، إعت?دتْ انها ا?ا ا?نعتني ?سنستطيع معا ا?ناع الب?ية برأينا (وكنت ا?در على ?لك لو اردته) لكن دون جدوى، ?ي المساء اتصلتُ بأخينا دون علمها و?لت له ان حصه لن تتزوج ه?ا الشاب ابدا، وأن عليه بص?ته اخوها الاكبر ان يعت?ر له بلبا?ة وأدب ودون احراج.
بكت حصه، وحاولت د?عي لأكون ا?وى من الت?اليد العائلية، وحاولت من جهتي إ?هامها أن المجتمع ا?وى منا بكثير، وأن اهلنا لن يرحموها ابدا، و?كرت لها صاد?ا أن الاتصالات ?د بدأت من بعض اعمامنا م?كرة بأهمية المحا?ظة على الت?اليد، وأهمية ان نكون كما كنا دائما واعيين ل?رارتنا بزعمهم، وأن ه?ه المكالمات تحمل ?ي طياتها صورا غريبه من التهديد، أخيرا وا??ت مكرهة على ارائنا، ولم يكن من طبيعتها التمرد، كانت ا?رب الى والدي ?ي طبيعته الصابرة منها الى امي ?ي طبيعتها العني?ة..مع مرور الايام احسست انها نسيت الموضوع وحاولنا معا كأخوة إشغالها بالعزائم والح?لات العائلية والموا??ة على ?هابها لكل الاعراس الصي?ية والمناسبات الخاصة، وب?لنا لها الكثير من اموالنا، وحين حضر والدي لاح?ا لم نخبره بشيء، وتعاملنا مع الموضوع وكأنه لم يكن..
بعد سنتين ت?دم لها إبن خالها، لم توا?? عليه بداية، اصرت على الر?ض، واصر ابي وامي على الموا??ة بأسلوب الوالدين، أي الالحاح الشديد ومحاولات الا?ناع المشوبة بعواط? الرحم وال?رابة، وتحت الضغط المتواصل وا??َت، ور?ضت انا، كنت اعلم انها توا?? مجاملة لهم، وكنت اعلم ايضا ان ابن خالي شاب سيء بأغلب الم?اييس، شرحت وجهة نظري لوالدي ولأمي ?لت لهم : لا، أنتم تخطئون، لكن حصه خ?لتتني بموا??تها ه?ه المرة، هي ايضا اخطأت: ربما ?ررت الانت?ام لر?ضى الاول لكن على حساب سعادتها ، ر?ضت حضور ح?ل الخطوبة اولا، ورغم ان?ي تواجدت ?ي ح?ل الزواج حتى لا اظهر بمظهر المعارض، لكنهم جميعا كانوا يعلمون اني ?لت: لا، بعد سنتين انتهى ه?ا الزواج بالطلا? دون أبناء.
تزوجت حصه مرة ثانية لاح?ا، وانجبت ط?لين رائعين، لكني مازلت اشعر انها غير سعيدة، وما زلت احاسب ن?سي على خ?لاني لها ?ي تلك السنوات التي إحتاجتني معها، هل اخطأت بحرماني لها من الرجل ال?ي احبها وأحبته؟ هل اصبت؟ لا ادري، ولا اعر? كي? كانت ستكون العوا?ب لو لم اعترض، لربما كانت اليوم اكثر سعادة، واكثر جمالا و?رحا.
سنوات مرت على ه?ه ال?صة، وحين زرتها مؤخرا طلبت مني ان اوصلها الى السو?، واصرت ان انزل معها ونتمشى امام الناس من محل الى محل، وعبرت أيضا عن رغبتها ?ي أن نتعشى معا ?ي مكان عام، ?علتُ ه?ا كله مجاملة لها، وأخ?ا بخاطرها كما ن?ول ?ي الخليج، حين عدنا الى بيتها ?الت لي: لم تسألني لِمَ طلبت منك كل ?لك؟ ?لت: عادي، اخوك، وأحببت المشي معي، بس!!!، ضحكت و?الت: لا..ليس ه?ا ??ط، لكني احببت ان تشير إلي البنات والنساء ?ي السو?، لي?ولوا لبعضهن، وبينهن وبين ان?سهن: حظها ه?ي المره?زوجها حلو..، ما يدرون انك اخوي، ضحكت ?ائلا: ال?رد ?ي عين امه غزال، إبتسمتْ كما تبتسم الامهات حين ي?خرن بأبنائهن، وحين ودعتها ?بلتني على خدي ويدي وهي توصيني بعاط?ة جار?ة الا ا?طعها من الزيارة?حين ركبت سيارتي عائدا .. دمعت عيناي ?.
ليتني لم اخ?ل حصه
من?ول
و?ي مجتمع محا?ظ كمجتمعنا، و?ي بيت تُراعى ?يه الت?اليد والاعرا?، ويُكثر
أ?راده الحديث عن الاخلا? والاداب، كان لا بد لأي حديث عن ال?لب أن يخضع للسرية الشديدة وأحيانا للخجل المربك، ويصبح الاعلان عن المشاعر الخاصة أمرا مستهجنا دون وجود مبرر م?بول له?ا الاعلان، و?ي حالة الحب ال?ي تعيشه بخو? وخجل كانت آخر عنا?يدنا تعلم أن إظهار الحب لا بد له من موا??ة مبدئية ثم إعلان رسمي.
كانت حصه واضحة جدا حين ابلغت امي أن هناك من يرغب ?ي خطبتها، وأنها تعر?ه عن طري? اخته اولا، ثم عن طري? الهات? ثانيا، وأن الشاب ?د صارحها برغبته ?ي الت?دم لخطبتها رسميا، لم تبد امي أي اعتراض، بل حددت موعدا لم?ابلة الشاب، وبسبب غياب والدي ?ي احدى س?راته الطويلة طلبت من اخي الاكبر است?بال الخاطب، والتعر? عليه، ورغِبتْ حصه ?ي تواجدي اثناء ه?ه الم?ابلة، ثم أصرت على حضوري حين اعت?رت بالمشاغل، ?الت: هل يوجد شاغل اهم من مست?بل اختك؟!!.
بدا لي ?ي العشرين من عمره، أني? الهندام، أسمر البشرة، حسن الحديث، وكانت م?ابلتنا اشبه ما تكون بزيارات المجاملة، لم نعده بشيء، وطلبنا منه الانتظار حتى نستطيع التعر? عليه اكثر، وكان الرجل مت?هما له?ا كله، ?لت له: أمهلنا اسبوع، حتى حضور الوالد، وعسى الله ان ي?دم الخير للجميع، حين غادرنا سألتني حصه من?ردة عن انطباعي عنه، ?لت: يبدو انه مناسب، لكن لا بد من السؤال، ?الت: طيب، ثم ?اجأتني ببعض المعلومات التي تعر?ها عنه، وكان من ضمن معلوماتها أشياء عن عائلته، ثم ع?بت ه?ا لا يهم، نحن معتدلون ?ي ه?ه الا?كار، المهم ان تكون اخلا?ه عالية، أليس ك?لك؟!! سكتُ ولم اعل?، احسست انها تحب الشاب، وأنها ترغب ?ي موا??تنا على خطبته.
بعد يومين، ?ال لي اخي بعد أن أجرى تحرياته: جيد، يعمل ?ي وظي?ه ممتازه، المست?بل امامه واسع، مؤدب، متدين بإعتدال، بعيد عن مساوئ المراه?ين، ولكن هناك مشكله.. ولم ا?هم المشكلة بعد كل ما ت?دم حتى ?ال لي بهدوء: عائلته، هم من وسط إجتماعي ا?ل، ?لت: المال لا يهم، كلنا بدأنا ??راء، إبتسم لي متابعا: بل ا?صد الاصل والنسب، و?دم لي بعض الت?صيلات.
حين راجعت اوضاعنا الاجتماعية، وعصبياتنا ال?بلية، تأكد لي إننا نواجه ع?بة كأداء وليس مشكلة صغيرة يمكن حلها بالإعتدال كما تتوهم أختي الصغيرة، ع?بة لا يمكن الخروج منها الا بتمرد عني? يبدأ من حصه ن?سها، تمرد سأكون انا المعتدل ال?ي ترتجي عونه اول من ي?اومه وربما بعن? شديد، ولكي يخ?? أخي من اثر الصدمة ?كّرني بأن امنا ايضا ليست من اصول عربية صريحة، ثم اخبرني ان الرجل وبهد? تعري?نا بعائلته يدعونا الى العشاء ?ي منزله، وا??ت لأجل حصه مرة أخرى، ??د اصرتْ ان أ?بل ه?ه الدعوة.
كان بيتهم كبيرا، ولأمر ما احس الشاب ان الموا??ة ستصدر مني ان صدرت وليس من أي احد آخر، ل?لك بالغ ?ي مجاملتي حتى الاحراج، عر?ني بأنسابه كان احدهم اسود اللون (عبد، كما ?الت لي ن?سي حين رأيته)، وكان الحوار اثناء العشاء سيئا جدا بم?اييس بيتنا حيث نراعي ال?اظنا حتى مع ا?رب الناس إلينا، ودار الكلام كله حول ما نعتبره سخا?ات، وأحاديث لا تن?ع، ومزح ومداعبات سمجه، حتى طري?ة اعداد الاكل وديكور الصالون ونوعية الضيو? لم تناسبني.
حين خرجنا من المنزل، كان وجه أخي مختل?ا، سألني عن انطباعي ?لت له بنز?: ?ل لأختك (لا تورطنا) مع هؤلاء الناس?هؤلاء (ما يناسبونا) اطلا?ا، هم من طب?ة إجتماعية تختل? عنا، هم شيء مختل?، ولأني اعر? امي ?لت له: اطلب من امك ان توجه دعوه لعائلته: امه واخواته، وا??ت امي ووجهت لهم ه?ه الدعوة، وحين غادرت عائلة الشاب منزلنا، ?الت امي بهدوء..(لأ)..وكانت لاؤها كبيرة جدا، وحاسمة جدا..وبررتها بأسباب إجتماعية بحته.
حين استنجدت بي أختي ?ي اليوم التالي خ?لتها بلط? شديد، إعت?دتْ انها ا?ا ا?نعتني ?سنستطيع معا ا?ناع الب?ية برأينا (وكنت ا?در على ?لك لو اردته) لكن دون جدوى، ?ي المساء اتصلتُ بأخينا دون علمها و?لت له ان حصه لن تتزوج ه?ا الشاب ابدا، وأن عليه بص?ته اخوها الاكبر ان يعت?ر له بلبا?ة وأدب ودون احراج.
بكت حصه، وحاولت د?عي لأكون ا?وى من الت?اليد العائلية، وحاولت من جهتي إ?هامها أن المجتمع ا?وى منا بكثير، وأن اهلنا لن يرحموها ابدا، و?كرت لها صاد?ا أن الاتصالات ?د بدأت من بعض اعمامنا م?كرة بأهمية المحا?ظة على الت?اليد، وأهمية ان نكون كما كنا دائما واعيين ل?رارتنا بزعمهم، وأن ه?ه المكالمات تحمل ?ي طياتها صورا غريبه من التهديد، أخيرا وا??ت مكرهة على ارائنا، ولم يكن من طبيعتها التمرد، كانت ا?رب الى والدي ?ي طبيعته الصابرة منها الى امي ?ي طبيعتها العني?ة..مع مرور الايام احسست انها نسيت الموضوع وحاولنا معا كأخوة إشغالها بالعزائم والح?لات العائلية والموا??ة على ?هابها لكل الاعراس الصي?ية والمناسبات الخاصة، وب?لنا لها الكثير من اموالنا، وحين حضر والدي لاح?ا لم نخبره بشيء، وتعاملنا مع الموضوع وكأنه لم يكن..
بعد سنتين ت?دم لها إبن خالها، لم توا?? عليه بداية، اصرت على الر?ض، واصر ابي وامي على الموا??ة بأسلوب الوالدين، أي الالحاح الشديد ومحاولات الا?ناع المشوبة بعواط? الرحم وال?رابة، وتحت الضغط المتواصل وا??َت، ور?ضت انا، كنت اعلم انها توا?? مجاملة لهم، وكنت اعلم ايضا ان ابن خالي شاب سيء بأغلب الم?اييس، شرحت وجهة نظري لوالدي ولأمي ?لت لهم : لا، أنتم تخطئون، لكن حصه خ?لتتني بموا??تها ه?ه المرة، هي ايضا اخطأت: ربما ?ررت الانت?ام لر?ضى الاول لكن على حساب سعادتها ، ر?ضت حضور ح?ل الخطوبة اولا، ورغم ان?ي تواجدت ?ي ح?ل الزواج حتى لا اظهر بمظهر المعارض، لكنهم جميعا كانوا يعلمون اني ?لت: لا، بعد سنتين انتهى ه?ا الزواج بالطلا? دون أبناء.
تزوجت حصه مرة ثانية لاح?ا، وانجبت ط?لين رائعين، لكني مازلت اشعر انها غير سعيدة، وما زلت احاسب ن?سي على خ?لاني لها ?ي تلك السنوات التي إحتاجتني معها، هل اخطأت بحرماني لها من الرجل ال?ي احبها وأحبته؟ هل اصبت؟ لا ادري، ولا اعر? كي? كانت ستكون العوا?ب لو لم اعترض، لربما كانت اليوم اكثر سعادة، واكثر جمالا و?رحا.
سنوات مرت على ه?ه ال?صة، وحين زرتها مؤخرا طلبت مني ان اوصلها الى السو?، واصرت ان انزل معها ونتمشى امام الناس من محل الى محل، وعبرت أيضا عن رغبتها ?ي أن نتعشى معا ?ي مكان عام، ?علتُ ه?ا كله مجاملة لها، وأخ?ا بخاطرها كما ن?ول ?ي الخليج، حين عدنا الى بيتها ?الت لي: لم تسألني لِمَ طلبت منك كل ?لك؟ ?لت: عادي، اخوك، وأحببت المشي معي، بس!!!، ضحكت و?الت: لا..ليس ه?ا ??ط، لكني احببت ان تشير إلي البنات والنساء ?ي السو?، لي?ولوا لبعضهن، وبينهن وبين ان?سهن: حظها ه?ي المره?زوجها حلو..، ما يدرون انك اخوي، ضحكت ?ائلا: ال?رد ?ي عين امه غزال، إبتسمتْ كما تبتسم الامهات حين ي?خرن بأبنائهن، وحين ودعتها ?بلتني على خدي ويدي وهي توصيني بعاط?ة جار?ة الا ا?طعها من الزيارة?حين ركبت سيارتي عائدا .. دمعت عيناي ?.
ليتني لم اخ?ل حصه
من?ول