هنــــــادي
06-06-2002, 03:15 PM
<FONT FACE="arial" SIZE="4"><FONT COLOR="#000000">
هناك الكثير من ال?لوب وال?لوب المع?بة..والن?وس المحملة بالجراح والمتعبة..أث?لت عات?ها الهموم..وشكلت لها مشاكل الحياة الكثير من الطعون؟؟شباب ضائع بسبب أنانية أب أو تحجر ?لب أم..ضاع شبابهم ومات أملهم لكثرة الأحكام الظالمة من والديهم حطمت عزيمتهم ?تكت ضلوعهم..حين يتجاهل الوالدان ح?و? أبنهم ?ي الحياة..ما?ا تكون النتيجة حين يزعم الأب أن أبنه يجب أن يكون بلا خطيئة..من ?ال أننا لا نخطئ من ?ال أننا ?و? كل خطأ.. من منا يستطيع الجزم أنه لم يكن ولن يكن مخطئ..من منا يستطيع أن يكون بلا خطأ ومن ي?ول أنه ولد ولم يرتكب يوما? خطأ..لا أحد ومن ?ال هك?ا ?هو كا?ب ?كل أبن آدم معرض للخطأ..ولكن المهم أن ندرك كي? نست?يد من الخطأ ونجعله الدليل لنسلك به الطري? السليم ومن كان منا بلا خطأ ?ليرجم الآخر بحجر..نعم سلبت منا أبسط ح?و?نا التجربة التي تعلمنا كي? نسلك طري?نا هك?ا كان والد عبيد يريد عبيد بلا خطأ..ل?لك سو? سأحكي لكم اليوم عن الشاب عبيد..وسأروي لكم كي? ?هرت الظرو? عبيد ?أ??رته..
ال?صة الثانية
عبيد شاب ?ي ريعان الشباب لا ي?ت?د الع?ل ولا ال?لب لديه ?كاء وت?كير ولديه إحساس ش?ا? وعمي? م?عم بالحب ?لبه كبير لكنه ليس لديه أصد?اء رغم أنه ليس به أي عيب سوى عيب واحد أنه انطوائي جدا?..
نعم ل?د أصبح عبيد الآن ?ي الجامعة وهو لا يمتلك الأسلوب ال?ي يؤهله لتعامل مع الناس والتعر? عليهم..عبيد من? ط?ولته كان مثل أي ط?ل يلد والأمل والإيمان يلد معه ولكن هيهات أن ينمو الأمل وهيهات أن يكبر الطموح..مع وجود عبيد بين أسوار سجن أبوه..لم يعر? عبيد اللعب ولا الشجار لم يعر? كي? يخطو خطوة خارج باب الدار..أصبح يخا? كل شئ حتى ظله..لا يحب الحديث مع الناس أنه يتجنبهم ويخشاهم..كل ?لك بسبب والده ال?ي زرع ?ي ?لبه الخو? والخجل وعدم الرغبة ?ي الحديث مع الناس..نعم من? ط?ولة عبيد كان والده لا يراعي شعوره الحساس كان يعا?به أمام الناس بدون سبب وبدون ساب? إن?ار..كان عبيد كأي ط?ل يخطئ كي يتعلم ?ه?ا هو أسلوب التعلم لدى كل ط?ل لابد من الخطأ حتى يدرك الصواب..لكن والد عبيد لم يكن ي?بل ?لك الأسلوب لا وأل? لا..لا مكان لديه للخطأ..كان يريد أن يكون عبيد من? أول يوم ?ي ولادته حتى أخر يوم ?ي حياته ولد لم يصيبه أي خطأ..وهل ه?ا مع?ول؟؟
ها?د أصبح عبيد شابا? وهاهو يحكي بحر?ه ونحن نصغي إليه..و?د لا ندرك ?سوة ومرارة ما يشعر به عبيد من ألم ال?ي يعتصر ?لبه ووحدته وغربة وظلمة تسكن ?ؤاده..لأنه ليس كمثل ب?ية أ?رانه ولأنه لا يستطيع تثبيت ?دمه على السلم حتى أنه يخا? من كتابة مشاعره الصاد?ة والنبيلة يخا? من كتابة خاطرة يخشى أن يدخل أباه عليه وهو يكتب ?يعا?به..هل تصد?ون؟؟
والد عبيد لا يحب أن يكون عبيد ?لم أصيل ومبدع وكاتب كبير..حتى أنه كان وهو يسرد ال?صة لنا يخا? دخول والده الجامعة ?يراه يروي لنا ال?صة ?ينهال عليه ضربا?..يا ما أشد جبروت ?لب والده..وبعد أن حاولنا اجت?اب أطرا? الحديث مع عبيد أكثر من مره حتى نجحنا ?ي جعله يرتاح لنا ويبدأ ?ي سرد ?صته..ويتحرر من انطوائه وعزلته التي كنا نريد معر?ة أسبابها..استطعنا أن نجعل عبيد يحكي ?صته
ي?ول عبيد والألم ي??? به وعبارته مترددة وخائ?ة..أنني أصبحت أعت?د بل أؤمن بأن والدي يرى ويرصد جميع تحركاتي..أتخيله يدرك حتى أحلامي..لا أتخيل أن هناك شئ أعر?ه لا يعر?ه والدي..
?كي? أحدث الناس؟؟..كي? وأنا أخا? من أن يكون والدي يسمعني..وأخجل من سؤال الناس عن والدي وعن حياتي وأتخيل الناس تدرك أن أبي بالأمس عا?بني أمام عمي أو أمام أبن جارنا ال?ي ?ي الجامعة معي..هك?ا كان عبيد شاب بلا طموح يخا? كل شئ ويهزه أ?ل شئ..انطوائي بشكل كبير..حتى حين سرد ?صته كان يلت?ت شمال ويمين معت?د دخول والده وع?ابه له ?ي أي حين..وأكمل لنا عبيد عن والده و?ال: والدي لا ي?بل الن?اش ولا ي?بل إلا أن ن?? جميعنا له عند دخوله الدار..وكأنه ليس والدهم بل كأنه صوت الرعد وبري? البر? ال?ي يخا?ه الناس..ويكمل عبيد والدي لا ي?بل أن ي?ول له أحد أخوتي لا أو لما?ا؟..أو كي?؟..أو حتى أن ينا?شه ?ي أي أمر ومن يحاول ?لك كان الع?اب ينتظره.. وي?ول عبيد كثيرا? ما ضربني والدي أمام الناس ولم يسمح لي يوما? ولو ب?ول كلمة واحدة لا أنا ولا أحد من أخوتي..?ال أنه لا ليس لديه الأمل ?ي الغد ولا الطموح ?سألنها وكي? أصبحت مت?و? ?ي دراستك ??ال أنه خو?ي الشديد من أبي د?عني كي أكون مت?و? رغم أن?ي.. لأنه سيعا?بني لو ?صرت ?ي أي شئ حتى أن أبي أختار لي ال?سم ال?ي أدرس به..ولم يسمح لي باختيار ال?سم ال?ي أحبه وأ?ضله وأميل إليه.
أنه دكتاتور يضرب ويثور لأت?ه الأسباب..وعبيد اليوم شاب رائع خلو? لكنه خائ? خجول يداه ترتج?ان حين يتحدث بشكل ملحوظ يتعلثم كثيرا? وهو يتحدث..رأسه دائما? إلى الأس?ل كت?ها منحنيان من شدة نظره لأس?ل ولا يجرؤ أن ير?ع نظره..?كي? اليوم وبعد أن أصبح شاب كي? ينتزع وي?تلع ج?ور الخو? ال?ي زرعه والده بداخله وكي? يصبح شاب م?دم على الحياة وهو يخا? الحديث مع الناس كي? يواجه مشاكله غدا? وهو يشعر بأن والده يتابعه كل يوم..
هك?ا تود يا والد عبيد أن يكون عبيد شاب انطوائي ?رغم امتلاكه الجسد وال?وة والع?ل إلا أنه عاجز معا? لا يملك أي شئ من العزيمة والطموح ولا من الت?اعل الاجتماعي ولا الأمل تعجز ?دمه أن تسير ويعجز ع?له أن ي?كر ?ي البعيد..اهك?ا كنت تريده؟؟..هل ه?ا ما سعيت طوال السنين تزرعه لتحصده؟؟?
لما?ا؟؟..شكل والد عبيد كل ه?ا الخو? ونسجه ?ي ?لب عبيد لما?ا؟؟..بدلا? أن يد?عه لتح?ي? النجاح وأن يكون شاب اجتماعي،?وي،مبتسم،رأسه شامخ،كت?اه منتصبان،م?عم بالأمل..ركبه كما الدمى وجعل منه شاب انطوائي،خجول،خائ?،متردد حتى ?ي خطوته..
هك?ا ?هر عبيد ?ي ?لبه حطم والده شجاعته،?وته،ع?له،أسلوبه ،?لبه،حديثه،سكناته،حركاته،حتى أحلامه..واليوم أصبح عبيد بال?عل ينطب? عليه المثل ال?ائل ال?هر ??ر..?حين ?هر أ?ت?ر الشجاعة وال?وة حتى حب الحياة والأمل والت?اؤل..أصبح ينعزل ?ي زاوية وحده بعيد عن الناس أصبح يلعن ظلامه بدل أن يشعل شمعه..
هك?ا شدة خيوط المصير عبيد و?يدته وجعلته شاب انطوائي..حتى بعد أن روى لنا ?صته رحل وهو يرتج? خو?ا? أن يدرك والده أنه أخبرنا ال?صة رحل وهو يمشي بخطوات متردد مت?اربة يداه لم تك?ان عن الارتجا? صوته كان كثيرا? ما يخت?ي بشكل ملحوظ لدرجة أننا لا نسمعه و?ي لحظة يعلو بكلمة واحدة..ثم لا يكاد يعود إلى الانخ?اض وكأنه يحاول إخ?اء خو?ه ولكن دون جدوى..ش?اهه يره?ها الحديث ولسانه يتعلثم ?ي الكثير..أنطل? عبيد بن?س الخطوات ورحل وأنعزل ?ي ن?س الزاوية مبتعدا? عنا حتى بعد جلوسه لم ير?ع نظرة عن الأرض..حتى أنه لم يودعنا..
ما?ا ت?علون لو كنتم مكان عبيد..بصراحة لن أكون إلا عبيد..?صعب أن تدرك أنك مرا?ب حتى ?ي أحلامك صعب أن يكون من ح?ك أن تسعى لل?يام بتجاربك كي تدرك أخطائك وتجد من يمنعك صعب أن لا تبدي رأيك وأنت تستطيع أن تبديه..
ما?ا ت?علون لو كنتم مكان عبيد؟؟..?بل أن تجيبوني اسرحوا بخيالكم وتخيلون أن?سكم مكانه أنا لا أريد حلول خيالية أو تحليل من وجهة نظر عب?رية بل أريد مدى و?ع الحادثة والمشكلة ?ي ن?س كل واحد منكم أنا عن ن?سي لن أكون إلا كما كان عبيد..?صعب أن تعيش وأنت لا تعر? ?ول غير كلمة نعم..حاضر..صحيح..لأنه يصعب أن تعيش تأكل ملح أو سكر دائما? مدى الحياة؟؟..وصعب أن تسلب ح?و?ك وأنت لا تملك سبيل ?ي الد?اع عنها..صعب أن تسر? الكلمة منك والحركة وتصبح كما دمية يحركها غيرك ويرصد لك كل حركاتك ويجبرك أن تخطو وتسلك الطري? ال?ي يريد..
هك?ا أصبح (ال?هر ??ر)..?حين ?هر عبيد أصبح ??ير بلا أمل ولا دا?ع للحياة..
هناك الكثير من ال?لوب وال?لوب المع?بة..والن?وس المحملة بالجراح والمتعبة..أث?لت عات?ها الهموم..وشكلت لها مشاكل الحياة الكثير من الطعون؟؟شباب ضائع بسبب أنانية أب أو تحجر ?لب أم..ضاع شبابهم ومات أملهم لكثرة الأحكام الظالمة من والديهم حطمت عزيمتهم ?تكت ضلوعهم..حين يتجاهل الوالدان ح?و? أبنهم ?ي الحياة..ما?ا تكون النتيجة حين يزعم الأب أن أبنه يجب أن يكون بلا خطيئة..من ?ال أننا لا نخطئ من ?ال أننا ?و? كل خطأ.. من منا يستطيع الجزم أنه لم يكن ولن يكن مخطئ..من منا يستطيع أن يكون بلا خطأ ومن ي?ول أنه ولد ولم يرتكب يوما? خطأ..لا أحد ومن ?ال هك?ا ?هو كا?ب ?كل أبن آدم معرض للخطأ..ولكن المهم أن ندرك كي? نست?يد من الخطأ ونجعله الدليل لنسلك به الطري? السليم ومن كان منا بلا خطأ ?ليرجم الآخر بحجر..نعم سلبت منا أبسط ح?و?نا التجربة التي تعلمنا كي? نسلك طري?نا هك?ا كان والد عبيد يريد عبيد بلا خطأ..ل?لك سو? سأحكي لكم اليوم عن الشاب عبيد..وسأروي لكم كي? ?هرت الظرو? عبيد ?أ??رته..
ال?صة الثانية
عبيد شاب ?ي ريعان الشباب لا ي?ت?د الع?ل ولا ال?لب لديه ?كاء وت?كير ولديه إحساس ش?ا? وعمي? م?عم بالحب ?لبه كبير لكنه ليس لديه أصد?اء رغم أنه ليس به أي عيب سوى عيب واحد أنه انطوائي جدا?..
نعم ل?د أصبح عبيد الآن ?ي الجامعة وهو لا يمتلك الأسلوب ال?ي يؤهله لتعامل مع الناس والتعر? عليهم..عبيد من? ط?ولته كان مثل أي ط?ل يلد والأمل والإيمان يلد معه ولكن هيهات أن ينمو الأمل وهيهات أن يكبر الطموح..مع وجود عبيد بين أسوار سجن أبوه..لم يعر? عبيد اللعب ولا الشجار لم يعر? كي? يخطو خطوة خارج باب الدار..أصبح يخا? كل شئ حتى ظله..لا يحب الحديث مع الناس أنه يتجنبهم ويخشاهم..كل ?لك بسبب والده ال?ي زرع ?ي ?لبه الخو? والخجل وعدم الرغبة ?ي الحديث مع الناس..نعم من? ط?ولة عبيد كان والده لا يراعي شعوره الحساس كان يعا?به أمام الناس بدون سبب وبدون ساب? إن?ار..كان عبيد كأي ط?ل يخطئ كي يتعلم ?ه?ا هو أسلوب التعلم لدى كل ط?ل لابد من الخطأ حتى يدرك الصواب..لكن والد عبيد لم يكن ي?بل ?لك الأسلوب لا وأل? لا..لا مكان لديه للخطأ..كان يريد أن يكون عبيد من? أول يوم ?ي ولادته حتى أخر يوم ?ي حياته ولد لم يصيبه أي خطأ..وهل ه?ا مع?ول؟؟
ها?د أصبح عبيد شابا? وهاهو يحكي بحر?ه ونحن نصغي إليه..و?د لا ندرك ?سوة ومرارة ما يشعر به عبيد من ألم ال?ي يعتصر ?لبه ووحدته وغربة وظلمة تسكن ?ؤاده..لأنه ليس كمثل ب?ية أ?رانه ولأنه لا يستطيع تثبيت ?دمه على السلم حتى أنه يخا? من كتابة مشاعره الصاد?ة والنبيلة يخا? من كتابة خاطرة يخشى أن يدخل أباه عليه وهو يكتب ?يعا?به..هل تصد?ون؟؟
والد عبيد لا يحب أن يكون عبيد ?لم أصيل ومبدع وكاتب كبير..حتى أنه كان وهو يسرد ال?صة لنا يخا? دخول والده الجامعة ?يراه يروي لنا ال?صة ?ينهال عليه ضربا?..يا ما أشد جبروت ?لب والده..وبعد أن حاولنا اجت?اب أطرا? الحديث مع عبيد أكثر من مره حتى نجحنا ?ي جعله يرتاح لنا ويبدأ ?ي سرد ?صته..ويتحرر من انطوائه وعزلته التي كنا نريد معر?ة أسبابها..استطعنا أن نجعل عبيد يحكي ?صته
ي?ول عبيد والألم ي??? به وعبارته مترددة وخائ?ة..أنني أصبحت أعت?د بل أؤمن بأن والدي يرى ويرصد جميع تحركاتي..أتخيله يدرك حتى أحلامي..لا أتخيل أن هناك شئ أعر?ه لا يعر?ه والدي..
?كي? أحدث الناس؟؟..كي? وأنا أخا? من أن يكون والدي يسمعني..وأخجل من سؤال الناس عن والدي وعن حياتي وأتخيل الناس تدرك أن أبي بالأمس عا?بني أمام عمي أو أمام أبن جارنا ال?ي ?ي الجامعة معي..هك?ا كان عبيد شاب بلا طموح يخا? كل شئ ويهزه أ?ل شئ..انطوائي بشكل كبير..حتى حين سرد ?صته كان يلت?ت شمال ويمين معت?د دخول والده وع?ابه له ?ي أي حين..وأكمل لنا عبيد عن والده و?ال: والدي لا ي?بل الن?اش ولا ي?بل إلا أن ن?? جميعنا له عند دخوله الدار..وكأنه ليس والدهم بل كأنه صوت الرعد وبري? البر? ال?ي يخا?ه الناس..ويكمل عبيد والدي لا ي?بل أن ي?ول له أحد أخوتي لا أو لما?ا؟..أو كي?؟..أو حتى أن ينا?شه ?ي أي أمر ومن يحاول ?لك كان الع?اب ينتظره.. وي?ول عبيد كثيرا? ما ضربني والدي أمام الناس ولم يسمح لي يوما? ولو ب?ول كلمة واحدة لا أنا ولا أحد من أخوتي..?ال أنه لا ليس لديه الأمل ?ي الغد ولا الطموح ?سألنها وكي? أصبحت مت?و? ?ي دراستك ??ال أنه خو?ي الشديد من أبي د?عني كي أكون مت?و? رغم أن?ي.. لأنه سيعا?بني لو ?صرت ?ي أي شئ حتى أن أبي أختار لي ال?سم ال?ي أدرس به..ولم يسمح لي باختيار ال?سم ال?ي أحبه وأ?ضله وأميل إليه.
أنه دكتاتور يضرب ويثور لأت?ه الأسباب..وعبيد اليوم شاب رائع خلو? لكنه خائ? خجول يداه ترتج?ان حين يتحدث بشكل ملحوظ يتعلثم كثيرا? وهو يتحدث..رأسه دائما? إلى الأس?ل كت?ها منحنيان من شدة نظره لأس?ل ولا يجرؤ أن ير?ع نظره..?كي? اليوم وبعد أن أصبح شاب كي? ينتزع وي?تلع ج?ور الخو? ال?ي زرعه والده بداخله وكي? يصبح شاب م?دم على الحياة وهو يخا? الحديث مع الناس كي? يواجه مشاكله غدا? وهو يشعر بأن والده يتابعه كل يوم..
هك?ا تود يا والد عبيد أن يكون عبيد شاب انطوائي ?رغم امتلاكه الجسد وال?وة والع?ل إلا أنه عاجز معا? لا يملك أي شئ من العزيمة والطموح ولا من الت?اعل الاجتماعي ولا الأمل تعجز ?دمه أن تسير ويعجز ع?له أن ي?كر ?ي البعيد..اهك?ا كنت تريده؟؟..هل ه?ا ما سعيت طوال السنين تزرعه لتحصده؟؟?
لما?ا؟؟..شكل والد عبيد كل ه?ا الخو? ونسجه ?ي ?لب عبيد لما?ا؟؟..بدلا? أن يد?عه لتح?ي? النجاح وأن يكون شاب اجتماعي،?وي،مبتسم،رأسه شامخ،كت?اه منتصبان،م?عم بالأمل..ركبه كما الدمى وجعل منه شاب انطوائي،خجول،خائ?،متردد حتى ?ي خطوته..
هك?ا ?هر عبيد ?ي ?لبه حطم والده شجاعته،?وته،ع?له،أسلوبه ،?لبه،حديثه،سكناته،حركاته،حتى أحلامه..واليوم أصبح عبيد بال?عل ينطب? عليه المثل ال?ائل ال?هر ??ر..?حين ?هر أ?ت?ر الشجاعة وال?وة حتى حب الحياة والأمل والت?اؤل..أصبح ينعزل ?ي زاوية وحده بعيد عن الناس أصبح يلعن ظلامه بدل أن يشعل شمعه..
هك?ا شدة خيوط المصير عبيد و?يدته وجعلته شاب انطوائي..حتى بعد أن روى لنا ?صته رحل وهو يرتج? خو?ا? أن يدرك والده أنه أخبرنا ال?صة رحل وهو يمشي بخطوات متردد مت?اربة يداه لم تك?ان عن الارتجا? صوته كان كثيرا? ما يخت?ي بشكل ملحوظ لدرجة أننا لا نسمعه و?ي لحظة يعلو بكلمة واحدة..ثم لا يكاد يعود إلى الانخ?اض وكأنه يحاول إخ?اء خو?ه ولكن دون جدوى..ش?اهه يره?ها الحديث ولسانه يتعلثم ?ي الكثير..أنطل? عبيد بن?س الخطوات ورحل وأنعزل ?ي ن?س الزاوية مبتعدا? عنا حتى بعد جلوسه لم ير?ع نظرة عن الأرض..حتى أنه لم يودعنا..
ما?ا ت?علون لو كنتم مكان عبيد..بصراحة لن أكون إلا عبيد..?صعب أن تدرك أنك مرا?ب حتى ?ي أحلامك صعب أن يكون من ح?ك أن تسعى لل?يام بتجاربك كي تدرك أخطائك وتجد من يمنعك صعب أن لا تبدي رأيك وأنت تستطيع أن تبديه..
ما?ا ت?علون لو كنتم مكان عبيد؟؟..?بل أن تجيبوني اسرحوا بخيالكم وتخيلون أن?سكم مكانه أنا لا أريد حلول خيالية أو تحليل من وجهة نظر عب?رية بل أريد مدى و?ع الحادثة والمشكلة ?ي ن?س كل واحد منكم أنا عن ن?سي لن أكون إلا كما كان عبيد..?صعب أن تعيش وأنت لا تعر? ?ول غير كلمة نعم..حاضر..صحيح..لأنه يصعب أن تعيش تأكل ملح أو سكر دائما? مدى الحياة؟؟..وصعب أن تسلب ح?و?ك وأنت لا تملك سبيل ?ي الد?اع عنها..صعب أن تسر? الكلمة منك والحركة وتصبح كما دمية يحركها غيرك ويرصد لك كل حركاتك ويجبرك أن تخطو وتسلك الطري? ال?ي يريد..
هك?ا أصبح (ال?هر ??ر)..?حين ?هر عبيد أصبح ??ير بلا أمل ولا دا?ع للحياة..